
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
عشّة ( أم مومنين ) بت أبّشر البلاّل

هي عشة (عائشة) كريمة أبشر البلال من قبيلة (الإنقرياب) المشهورة شمال مدينة بربر القديمة. عُرفت عشة بين أهلها العبدلاب وأنسابها العمراب بـ "أم مومنين“، وهي شقيقة علي أبشر (بحي العرضة بام درمان) وقريبة آل المشرف (الدكتور التجاني، باشمهندس عمر، علي، وبقية الأسرة وديارهم، سابقا، بسوق القش بحي البوستة بأمدرمان). تزوجت من موسى أفندي محمد عبدالماجد حامد وأنجبته وحيدهما محمد الأمين (محمد موسى) والذي غلب عليه لقب "الفكي ود موسى" تيمنا بجده (لأبيه) الشيخ الفكي محمد عبد الماجد حامد النور. إرتحلت عائشة لرحمة مولاها بأمدرمان بعد فترة وجيزة من زواجها إثر مضاعفات إجهاد سفر تعرضت له عقب عملية وضوعها. والأنقرياب بطن من بطون قبيلة العبدلاب وينتهي نسبهم بالسيد علي زين العابدين بن سبط سيد الكونين الإمام الحسين بن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما بنت الإمام علي كرّم الله وجهه. وقد جاء نسبهم الشريف هذا وعليه سبعة عشر ختما من أختام الأشراف الموجودين في ذلك الزمان بالحرمين من عام 946 هجرية. وترجع قبيلة الإنقرياب لمؤسسها إدريس الإنقير (أو النقير - وهو لقبه) بن الشيخ عبدالله جماع. ولُقب، كذلك، كونه مشلخا بشلخ القبيلة المعروف بـ (النّقرابي)، أو الحرف T). وقد جاء تصغير الإسم (نِقير) كون الشلخ صغير. والإنقير، في الأصل، عشب يقتل البهائم.
يستوطن الإنقرياب بمنطقة (أرتولي) أو جزيرة أرتولي (سابقا)، وأيضا بمنطقة (الباوقة). كما تشمل مناطقهم، أيضا،(العبيدية) و (مبيريكة). وأرتولي هي منطقة سكناهم الأساس وكانت قد إحتضنت في زمانها حضارات وممالك ومشائخ وبيوتات دينية وخلاوي حاملة للعلم وموقدة لنيران القرآن. أما الباوقة (معقل الإنقرياب) فقد غنى لها المغنون "الباوقة اللذيذ تُفاحا". وغنى لها علي اللّحَو "تبكيك القبائل من الباوقة لي شندي" في إشارة للحنين والبكاء علي ذكريات جنائنها وأهلها الملوك و العُمد. والباوقة نشأت لاحقا لأرتولي وتقع وسطا بين مناطق قبيلتي الرباطاب والميرفاب. ويعني إسم الباوقة الخلاء و يعرفها الناس بباوقة حَمَد واللمين (محمد الأمين). الأخير هو خال القطب الأكبر السيد علي الميرغني وكان جده (محمد عثمان) صاحب الطريقة الختمية (وهو جده لأمه آمنة) قد وفد إلى منطقة "الإنقرياب" وصاهر أهلها بزواجه من
< 2 .. >