
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
جَبَل أُم عَلي ( الجِبيل )
تقع قرية جبل أم علي (وتعرف بقرية الصالحين) على الضفة الشرقية لنهر النيل ما بين شندي وأتبرة وعلى بعد 225 كيلومتر شمالي الخرطوم وتتبع إداريا لولاية نهر النيل (محافظة شندي). وقد إختلفت الروايات في سبب تسميتها بإسم (أم علي)، إذ ترجع رواية نسبة الإسم "أم علي" هذه لإمرأة تدعى بَكرة بت مِكابر قرر إبنها البار بها قبرها بعد وفاتها على رأس جبل بأطراف القرية. ومن حينها عرف الناس هذا الجبل بإسم "جبل أم على". إلا أن للبروفيسور عون الشريف قاسم تفسير آخر حيث يرى أن الإسم محرف من كلمة (أوملي) النوبية والتي تعني (جبل). جغرافيا، المنطقة محاطة بالجبال من الناحيتين الشرقية والشمالية ويحدها نهر النيل من جهة الغرب . كما يسكن القرية، بصورة شبه دائمة، حوالي ثلاثمائة نفس بينما يتفرق بقية أهلها معظمهم بأم درمان، الخرطوم، بورتسودان، القضارف، وبقية مدن السودان. و تتوفر بالقرية مدارس للتعليم الأساسي ومركز خلاوي لتعليم القرآن ومركز صحي حديث ومحطة مياه ونادي ثقافي اجتماعي. وقد ساعد موقع القرية الفريد على أن يكون بها محطة تقوية لخط أنابيب البترول ونقطة تفتيش. أُتخذت القرية، سابقاً، كمحطة للسكة الحديد لها شهرتها وتعرف بالكيلو 228 كما إحتوت على مكتب للبريد ظل يخدم جميع القرى المحيطة شرقاً وغربا قبل أن يتضاءل دور السكة حديد، عموما، في السودان في السنوات الأخيرة وتصير المحطة أثرا بعد عين.
تركيبة المنطقة السكانية:
يشكل العمراب نسبة أساسية من سكان القرية وما حولها، وهم جعليون منسوبون إلى جدهم عمر ود بِلال بن محمد بن عبدالعال بن الملك عَرمان الجعلي العباسي المنتسب إلى إبراهيم (جُعُل). وكان المُسلّماب أول من سكن قرية جبل أم علي قبل أن ينتقل إليها الفقيه الصالح المؤسس الشيخ حامد أب عصاه من قرية المكنية. من ثم تنامت منذ ذلك الوقت أعداد العمراب بقرية جبل أم علي قبل إنتشارهم بالمدن الأخرى.
شخصيات مشهورة من أهل قرية جبل أم علي :
قسم الطب النفسي بكلية طب جامعة الخرطوم)، بروفسور مأمون حميدة وأخوه صلاح حميدة، بروفسور د. حسين سليمان أبو صالح (إستشاري جراحة المخ والأعصاب)، الدكتور محمد عثمان المعتصم (إبن أخي مولانا الأستاذ الدرديري محمد عثمان حاج خالد)، د. الشيخ كِنيش، د. حسن بخيت عبدالله قميص، في المجال الطبي: إشتهر كل من سليمان محمد أبو صالح (أول ممرض في السودان. عمل أستاذا بالمعهد العلمي بأمدرمان "جامعة أمدرمان الإسلامية حاليا")، د. التجاني الماحي (رئيس