​

جمع وتدوين سير الأُسر والأنساب ونشرها على الناس من صِلةِ الرَّحمِ وجلائل الأعمال وأفضلِ الطَّاعاتِ الَّتي يَتقرَّبُ بها العَبدُ إلى ربِّه، وقد أمَرَ اللهُ بها وجعل وصْلَها مُوجبًا لِلمَثوبةِ، وحذَّرَ مِن قَطْعِها وجَعَلَه مُوجِبًا لِلعقابِ، كما أشار وحفّز إليها في محكم قوله: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" سورة النساء (١). وقوله أيضاً: "وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ" سورة الرعد (٢١)، "وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار" الرعد (٢٥)، "والَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" البقرة (٢٧). وكما فى الحديث الشريف: عن النبي ﷺ قال: "من سره أن يُمد له في عمره، ويُوسع له في رزقه، ويُدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه". وعن النبي ﷺ أنه قال: "الرحم متعلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله". وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ﷺ قال: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها." وأيضاً في قوله ﷺ الذي رواه عنه أبي هريرة رضى الله قال: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم".

​

في هذا الصدد، وتمسّكاً بما جاءت به فحوى ومقاصد هذه الآيات الشريفة وكذلك على هدى أقوال نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم يكون عملاً بالواجب ومن دواعي الفخر والسرور أن نزف لجميع أفراد أُسرة "آل حامد ود النور" الكريمة ومن إتصل بهم من أصهار وأنساب خبر إطلالة موقع "آل حامد النور .. أهلٌ وأنساب" عبر صفحات الأنترنت والذي جاء بحمد الله وعونه نتيجة جهد متصل وثمرة عمل شاق دؤوب على مدى عقود من الزمان بأمل إخراجه على الناس عملا مكتمل الأركان وغنيا في مادته ومعلوماته ومحتواه. وقد كان حرصنا على جمع مادته وتصنيف أبوابه وتوسيع صفحاته دافعا وحافزا لنا بأن يجئ هذا السجل الأُسري المتكامل حاويا ومشتملا على مادة ينتفع الناس بها، كما كان جُلَّ مسعانا أيضا أن نظهره في هيكلٍ فني حديث وثوب جمالي جذاب حتى يمكن تقديمة للمتصفح في إطار بسيط الواجهة وسهل الإستخدام. 

 

كما تتجلي أهمية هذه المُشجّرة الأُسرية أيضاً في بذوغها المشرق من جديد بخاصة في هذا الوقت العصيب وتحت الظروف المأسوية الراهنة التي عصفت بالبلاد وفرّقت العباد شرقا وغربا في المنافي والأمصار والمهاجر، ومزّقت العشاير والأُسر، وشتّت بنا إيدي سبا حتى ما عدنا نعلم ونحن قيد إسارها ورهنها ما سيحل بنا في يومنا أو بعد غدٍ، فصار عشمنا إنْ عزّ اللقاء بنا أو عذر التواصل بيننا أن تكون هذه المُشجرة العشيرية الجامعة بمثابة وثيقة إثبات الهوية الأُسرية والبطاقة الشخصية الوحيدة التي ستبقي بإيدي أبناء هذا الجيل الراهن والأجيال القادمة وتربطهم بعضاً إلى بعض وتشدهم إلي جذورهم ومنابتهم وسلفهم وإرثهم.

​

وما كان لهذا العمل الجامع أن يتجلى بصورته الحاضرة لولا تضافر جهد عديد من أفراد الأُسرة الحادبين والأنساب الكرام وتجاوب بعض أهل المعرفة والجوار والذين ساهموا بقدر كبير دون تأنى أو تردد في مدنا بما توفر لديهم من معلومة قيمة وخبر مفيد. وإذ نختص جميعهم بالشكر الجزيل ووافر التقدير والإمتنان نسأل الله المجيب السميع وقد مكَّن لنا من القيام بهذا العمل وإنجازه أن يجعل فضله صدقة مُتقبلة وجارية على روح الأب العطوف والأخ الحنون والصديق الراحل محمد الأمين موسى (الفكى) الذي كان مسكوناً بحب هذه الأسرة وبرّا بأهله وعشيرته ومن أوائل المبادرين بتبني فكرة مشروع إنشاء شجرة للعائلة لتكون سجلاً جامعاً وحافظاً لتاريخ السلف وتراثه، وأثرٍاً باقياً وإرثاً خالداً لأبناء هذا الجيل وللأجيال القادمة خاصة على آخر أيامه فأعمل فيه جهده وأبرزه في شكل بسيط على بضع صحائف معدودة قيّمة المحتوي والمقصد، رغم معاناته مع المرض وأشتداده عليه فرحل عنا عجولا وكله أمل في أن يجد من يلتقط القفاز من بعده لأجل تطويره وتحديثه بشكل أكثر علميّة ومحتوى. 

​

يهدف الموقع، في الأساس، إلي تقديم مُشجرة أُسرية ضاربة جذورها في التاريخ وممتدة الفروع والأوراق بما أستطعنا إليه سبيلا حتى يتمكن المهتم بأثر هذه الأسرة وسيرة نسبها والمتنقل بين أوراقها وفروعها سهولة التعرف على علائق الترابط الأسري والصهري على مرِّ أجيال متعددة متواكبة وعلى تواشج صلات الرحم بين أفرادها وكذلك إجلاء صورة منظمة ومُحسَّوبة للهيكل البنائي وتراتب هذه العلاقات وتوفيرها في شكل Flow Charts مع إستخدام نظام وصلات الربط Hyperlinks للدخول على الصفحات الشخصية لجملة ما يربو عن ٣٠٠٠ فرد من أفراد هذه الأُسرة وأبنائهم وأحفادهم وأصهارهم وأنسابهم، ما يتيح لهم توسيع دائرة إهتماماتهم بإطِّلاع نافذ ونظرة شاملة وتفاعل أكثر سرعة ويسر. هذا، بالإضافة لخدمات ضرورية أخرى يقدمها الموقع تمكن المتنقل بين صفحاته من التوافر على سرد مختصر لسيرة "قبيلة العُمراب" وبعض الذي توفر لدينا جمعه من تاريخ خلوة ومسجد الشيخ محمد عبد الماجد (الفكى ود عبد الماجد) ومُشجَّرة للعائلة الأصل وأُخرى لمن إرتبط بها من أنساب وأصهار. هذا، إضافة لخدمة إتصال وتواصل إلكتروني تفاعلي e-mails. كما نعدكم بإضافة صفحة متخصصة عن مكتبة الأسرة، تاريخها ومحتوياتها إن توفر الوقت بذلك، إن شاء الكريم . 

​

يعتمد الموقع في كيفية بنائه وطريقة عمله على أنظمة وطرق متعدده تُمكِّن الزائر والمهتم من الدخول إليه عن طريق الهاتف الجوال أو الكمبيوتر اللّوحي أو المحمول من أى مكان في أرجاء المعمورة وفي أى وقت مناسب.

​

وإنَّا لنفيض أمتنانا ونعجز شكرا لجميع المتابعين لصفحاتنا من الأهل والمعارف عبر مواقع التواصل الإجتماعي المتاحة على إهتمامهم المقدَّر وإقبالهم المشجع آملين أن ينال موقع "آل حامد النور .. أهلٌ وأنساب" أعجابكم وثقتكم وأن يصيب حسن تقديركم وتوقعاتكم من حيث شمولية المحتوى وسهولة الإستخدام وفوق ذلك أن يكسب إستحسانكم ورضاءكم. وإنا لنؤكد في هذا المقام إستعدادنا وحرصنا على موالاته بتجديد متواتر لخدماته وبعمل متصل يكفل تجويده وحسن ترقيته وذلك عن طريق إضافة كل ما إستجد من أسماء الأفراد الجُدد وممن سقط ذكرهم عنا جهلاً أو سهواً، أو إحتواء فكرة مفيدة أو معلومة حيوية أو تصويب ما ورد ذكره خطأ وذلك على ضوء ملاحظاتكم وآرائكم وتعليقاتكم الإيجابية. كما سنحرص، أيضا، على تعديل ما تلزم إضافته أو حذفه وفق رأى مُسند نصيح يرى في ضرورته أو عدم جدوته أو منفعته على الآخرين. 

​

كما يجدر بنا في هذا المقام الإشادة بالدور الحيوي الذى بذله المهندس الفني الرقمي منصور حسن موسى صاحب القدح المُعلّي والجهد الخارق المقدّر الذى قام به للحصول على محتويات وسجلات "الشجرة" المفقودة وإستعادتها بعد أن حظرتها الشركة الحاضنة لها بسبب المقاطعة الامريكية للسودان وحظر التعامل العالمي مع البنوك السودانية آنذاك ومن ثمة عدم قدرتنا على مواصلة سداد قيمة إيجار ال Plattform السنوي لشركة Wix الامريكية والبالغ قيمته حوالى ١٤٥ دولار سنويا. وقد قمنا الآن بحمد الله بسداد كل المتأخرات المترتبة عن الاربعة سنوات السابقة وايضا سداد إيجارا مقدما حتى شهر اغسطس الجاري فنجح بذلك في إبتعاثها مرة أخرى لحيز الحضور ثم الإعتكاف الجاهد على تحديث الموقع وإعادة تصميمه من جديد بشكل عصري حديث وإضفاء لمسات فنية زاهية عليه وترقيته وتطويره حتى يظهر لكم بهذا الوجه البهي المشرق، فله منا ونيابة عنكم جميعا الشكر والتقدير ونسأل الله أن يجعل هذا الجهد الجهيد في موازين حسناته. كما سيكون منصور مستقبلا هو المهندس المسئول من إستمرارية تطوير وترقية هذه "الشجرة" وإستقبال رسائلكم الواردة من بيانات ومعلومات وإقتراحات وآراء لإدراجها ودمجها ضمن الإضافات المطلوبة والمرتقبة لمحتويات هذا الموقع المُتنامي، بإذن الله. 

​

نأمل متشوقين في تواصلكم معنا والذي نرحب به ونسعى لتشجيعه راجين عدم التردد أو التمنع في مراسلتنا وموافاتنا بكلما لديكم من فكرة أو رأى أو خبر يسهم في تكامل وتجويد هذا البناء الأُسري الشامل من أجل فائدة الجميع وبخاصة لمصلحة الأجيال القادمة ومنفعتها وتوثيق الترابط الأسري بينها. كما يمكنكم التواصل معنا في أي وقت عبر الهاتف أو الإيميل الخاص بنا على صفحة "اتصل بنا".

والله الموفق.

 

​

المشرفون على الموقع

عبد المنعم وعبد السلام موسى

 

​

​

​

​

.