محمد أحمد دوليب والد الفكي عبدالهادي

(*) آل ود دوليب، أو من يعرفون بالدّواليب، عَرَب تمتد جُذورهم إلى الشيخ غلام الله بن عائد الرّكابي، والذي هاجر للسودان من منطقة (اللحيّة) باليمن وهو من سلالة سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجه. أسس الشيخ غلام الله بن عائد أول خلوة من دنقلا إلى دبّة الفقراء (شمال السودان عند منحنى النيل). ولمشائخ الدواليب سبع من القباب معروفة بقباب الدواليب، وكانوا وقتها على الطريقة القادرية، واستمرت لهم الخلافة. لهم، كذلك، نشاطات علميّة وصوفية (الطريقة القادريّة) والتي تمثّلت في أذكار القادرية وأورادها وآدابها ودورها الديني والاجتماعي. أيضاً لهم نشاط وجهود في تحفيظ القرآن الكريم. وكانت لخلوة القرآن التي أسسوها بدبة الفقراء صلات مع سلاطين دارفور والذين كانوا يدعمون هذه الخلوة بل طلبوا من الخليفة محمد الأحمر الذي أسس خُرسي أن يأتي إلي الفاشر ليقيم هذه الخلوة هناك، فتحرك الشيخ محمد الأحمر بطلابه وأهله وبكل أبناء القبيلة ما عدا جزء من أبناء القبيلة الذين انتقلوا إلى منطقتي الكدرو والحلفايا شمال بحري، وجزء آخر من أبناء القبيلة انتقلوا إلى بارا وحمرة الوز (بشمال كردفان) وبقية أبناء القبيلة من الدواليب انتقلوا مع الشيخ محمد الأحمر إلى أن وصلوا إلى بلدة خُرسي (موطن الدّواليب بجانب بارا) فطاب لهم المقام فيها. من الدّواليب الشيخ محمد بن إدريس ويتّصلون نسباً مع أولاد عبدالصّادق أدّاب الفيله في القلعة رانج غرب القضارف وشرق الشّريف يعقوب، وبعضهم، كذلك في ود أب حليمة شمال الخرطوم. منهم، أيضاً، أسرة تُمساح الكَدرو شمال حلفاية الملوك وأولاد عبدالهادي  صَبر بكردفان.

 

المصدر: قبيلة الركابية-موسوعة التوثيق  http://www.tawtheegonline.com/vb/showthread.php?p=22284