
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
د . عبدالقادر عُمر محمد أحمد عبدالقادر الهاشمابي

هو نجل حاج عمر محمد أحمد عبدالقادر الهاشمابي من نسل الأشراف الهاشماب الفادنية، وأمه هي الحاجة زينب بت فضل السيد سليلة السادة العركيين (أولاد محمد زين) وناس العُليش بأبي حراز. كما أن جده (لأبيه) إبن عم الهاشمابي السيد ود حسن (والد حبيب، أحمد، أبوالقاسم، حسن، إبراهيم، سعاد، آسيا،...). أما جدته (لأمه) فهي فاطمة "بت الأبيق" (بت آمنة "الأبيق" شقيقة الفكي عبدالماجد "السناري" حامد النور). ودكتور عبد القادر (عُرف دائما بهذا اللقب) رجل إتسم بكريم الخلق والذوق وكذا بالكرم والنبل. وهو من الرعيل الأول بمجال الصحة الوقائية وتدريبِ المساعدين الطبيين بوزارة الصحة إبان فترة الحكم الإستعمارى للسودان وما بعدها. في أوج شبابه، عمل ممرضا ثم مساعدا طبيا بعدد من مناطق الشدة، أكثرها بمدن السودان الغربي مثل تُلس، نيالا، النهود، حمرة الوز، عِدْ الغنم، بُرام هبان، إلخ .. ما أكسبه خبرة جيدة طويلة كان لها الإعتبار حينما إختاره مفتش الصحة الإنجليزي امديرية الخرطوم، آنذاك، لقيادة حملة convoy شهيرة لمكافحة مرض الدرن (السُل) بنواحي وادي هَوَر إبان فيضانه وذلك قبيل إستقلال السودان ما دعاه وعمال الصحة، آنذاك، للإستعانة بـ (قِرب) منفوخة (إحداها مشدودة علي صدر الدكتور) لعبور الوادي حاملين معهم المهمات والمعينات الطبية والأدوية فوق رؤوسهم. تلك كانت واحدة من صور كفاح ذلك الرجل الإنسان في مجاهل الوطن وأحراشه القصية، وغير ذلك كثير مما يروى عنه، منها مساهماته الفاعلة، وهو مساعد حكيم، في مكافحة المخدرات (البنقو) بمواطن زراعتها ما إستدعى تخصيص بندقية (أبوعشرة) خاصة له لذلك الغرض. أتاح له كل ذلك، أيضا، خلق علاقات وصلات حميمية وطيبة بأهل تلك الديار نال من خلالها ثقتهم وإستحسانهم وحبهم وتقديرهم له .. فزوجوه إحدي كريماتهم والتي أنجبت له إبنه البِكر (التجاني) وإبنة أخري. لم يكن إختيار ذلك الإسم لإبنه (التجاني) عفوا، فقد تطرق الدكتور (تجانيا) على نهج أبيه حاج عمر وكذا على نهج عمه الشيخ عبدالعزيز (الدباغ) محمد عبدالماجد وظل ينهل من ذلك المعين حتي أواخر أيامه ومداوما علي الذكر والأوراد التجانية صباح مساء - منها "تنزيل" وِرد (يس) أربعون مرة يوميا طوال عمره وحتى أواخر أيامه. إستقر عبدالقادر وعمل بنهاية خدمته الطويلة بأمدرمان بمركز صحي (عبد المنعم) بمنطقة الهجرة وذلك لفترة قصيرة جدا
< 2 .. >