الشيخ عبدالماجد الصاوي عبدالماجد حامد النور

هو ثاني أبناء الفقيه الشيخ الصاوي عبدالماجد حامد النور، في مرتبة العمر، من زوجته فاطمة بت الفكي عبدالهادي محمد أحمد سليلة الدواليب الركابية بحلفاية الملوك، وجدته لأمه (عَرَفة) شريفية من أهل بارا شمالي كردفان. حفظ القرآن ودرس السيرة وأصول العقيدة، الفقه، والنحو علي يدي والده الشيخ الصاوي وكذا على عمّه الفكي محمد عبدالماجد ثم سويا مع شقيقه الشيخ عبدالهادي على يدي الخليفة الشيخ حسب الرسول (العِبيد) ود بَدُر بقرية أم ضبان بعد أن أرسلهما والدهما لهذا الغرض. صار الشيخ عبدالماجد، فيما بعد، عالما متمكنا وفقيهاً عاملا بعلمه. في بداية حياته العملية، إشتغل بالتجارة العمومية وسعى للسفر للجنوب لهذا الغرض. إلا أنه مُنع حينها من التوجه جنوباً تنفيذا لأوامر السلطة الإستعمارية الحاكمة آنذاك (بالنسبة للشماليين) تحقيقاً لمبدأ ”المناطق المقفولة“. دعاه ذلك لإختصار عمله بالتجارة فيما بين الخرطوم ومدينة الجبلين. ثم عمل، لاحقا، كاتبا للحسابات Dopia بشركة النفيدي التجارية لبعض الوقت ليتحول من بعدها للعمل، مرة أخرى، بالتجارة العمومية بمدينة "أبوقوته". في فترة لاحقة تشارك تجاريا، بدءا، مع شقيقه الشيخ عبد الهادي الصاوي بمحلهما بعمارة سليمان الحلاب بالسوق العربي بالخرطوم حيث إتسعت دائرة أعمالهما وتعددت صلاتهما بالعطّارين وتجار العطور من الهنود وغيرهم ما أكسب عملهما رواجاً واسعا وسمعة طيبة. إلا أنه إستقل بنفسه، لاحقا، في التجارة بعمارة البوشي بالسوق العربي بالتركيز على تجارة الأقمشة والملبوسات. والشيخ عبد الماجد رجل شديد التواضع ويغلُب عليه الهدوء والسكينة. ظل طوال حياته يعيش هائما وسابحا دوما في ملكوت الله ذكرا وتسبيحا. كان قليل الكلام، يرسله بقدر ويؤثر الصمت. كان، أيضا، قويا في الحق لا يعرف ميلا أو تحيزا لأحد فيه.

تزوج من: فاطمة محمد بلّه عبدالرحمن (الشنقيطي). أنجبته: عباس، الصاوي، حمزة، محمد، عشة، سارة، طاهره، سكينة، نِعمة.