مولانا شيخ علي عبدالرحمن الأمين الضّرير

هو القانوني والقطب السياسي الإتحادي المعروف ورئيس الوزراء، الأسبق. ينتمي لبيت دين وأسرة عريقة لها فضل في نشر العلوم والمعارف الإسلامية عمل بعضهم بالقضاء الشرعي والتدريس ولهم مسجد معروف بالخرطوم (3). من أشقائه: الشيخ عبدالله عبدالرحمن الأمين الضرير شاعر العروبة والمعلم بكلية غوردون التذكارية. تخرج شيخ علي بالقانون بذات الكلية وعمل قاضيا شرعيا ما أتاح له التنقل في كثير من أنحاء السودان حيث عمل لسنوات طوال بجنوب السودان فكان، إلى جانب عمله الرسمي، ناشطا ومجاهدا في مجال الدعوة الإسلامية بالقدوة الحسنى وأُشتهر كخطيب مفوه يعتلي منابر المساجد ويقيم حلقات العلم والفقه. وقد أثمر نشاطه وتأسيسة لجامع جوبا في إسلام عدد كبير من الجنوبيين على يديه حتى سماه البعض منهم بـ (مندكورو لابس جلابية مشروت) نسبة للقفطان الشهير والذي كان يميزه دائما. كان الشيخ علي فارسا من فرسان منابر المساجد ومنتديات العلم والأدب والكفاح الوطني ضد الإستعمار. إنضم باكرا لمؤتمر الخريجين ولحزب الأشقاء ثم عين وزيرا للمعارف في أول حكومة وطنية عام 1954م ثم أمينا لحزب الشعب الديمقراطي برعاية مولانا السيد علي الميرغني. ووقتها أصدر كتابه المعنون "الديمقراطية والإشتراكية في السودان" دعا فيه لفكرة الحزب الواحد. بعد لقاء السيدين الشهير وتكوين حكومة عبدالله بك خليل الإئتلافية عين نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية. عقب إنقلاب الفريق عبود، هادن شيخ علي وحزبه النظام وتبعا لذلك قاطع إنتخابات عام 1965م ووقف في المعارضة. أيضا، كان صاحب نزعة قومية عربية وعرفه الناس (كعُروبي) أو (ناصِري) له علاقته القوية مع مصر وعبدالناصر. كما مد الجسور مع الاتحادات والنقابات التي كان يسيطر عليها اليسار في ذلك الوقت. وتبعا لذلك، تحالف مع الحزب الشيوعي مرحليا ومد الجسور مع الإتحادات المهنية والنقابات العمالية التي كان يسيطر عليها اليسار آنذاك بغرض الإستفادة منها في تحريك الشارع. كذلك، حضر مؤتمرات عالمية متصلة بالتحرر الوطني منها زيارته التاريخية لكوبا مشاركا بمؤتمر هافانا الشهير، وكان في معيته د. يوسف بشارة الذي كتب ونشر كتابا عقب تلك الزيارة بعنوان (كوبا: الجزيرة التي أحببت) فأطلق خصوم الشيخ علي عليه لقب (الشيخ الأحمر) من قبيل المكايدة. بعد توحيد الحزب، أضحى نائبا لرئيس الحزب الاتحادي  الديمقراطي.