
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
كلتوم خليل محمد عبدالماجد حامد النور

هي الثانية في كريمات الفقيه العالم الشيخ خليل محمد عبدالماجد حامد النور (الكبير)، في مرتبة العمر. أمها هي خديجة عبدالرحمن (الشنقيطي) سليمان حامد النور (الكبير). سميت على (كلثوم) أم جدتها، لأبيها، فاطمة (أم الحسين) بت محمد أحمد الدود ناصر. نشأت وإخواتها رقية، سارة، و عالية في سعة من العيش و دعة في كنف والدهن وتلقت مثلُ شقيقاتها تعليما تعليما إبتدائيا ثم متوسطا. إلا أنها لم تواصل الدراسة بشكل منتظم بإستثناء دورة قصيرة في الإقتصاد والتدبير المنزلي والحياكة والآلة الكاتبة بمدرسة الراهبات بحي المسالمة (عُرفت بمدرسة ست فله جرجس Fullah) والتي إشتهرت بأوائل الخمسينات، ثم بمدرسة الإرسالية (CMS) التابعة للكنيسة الإنجيليكانية الإمريكية بأمدرمان. إشتغلت، لاحقا، بحياكة الملابس وأعمالِ التطريز (الطواقي على وجه الخصوص) وذلك بإستخدام المِنسَج Weaver والطارة Drum كستخدمة خيوط الحرير والعُشري إستعانة بكاتالوجات خاصة كانت توفرها مكتبة سودان بوكشوب Sudan Bookshop بالخرطوم على تلك الأيام. وقد ظلت طوال حياتها خبيرة متمرسة و مُبدعة في كل ذلك. في مجال آخر، أيضا، أشتُهرت كلثوم بكزنها من أفضل من خبزن فطيرة (الكَنافة) بمدينة أمدرمان وكانت تأتيها الطلبيات الخاصة من مناطق عديدة بالعاصمة. ظلت حنونة رقيقة و زاهدة متبتلة، بارة بوالديها و مجتهدة في خدمتهما و خدمة ضيوف دارهم العامرة طوال حياتها حتى و هي تناهز السبعين من العمر. إختارها المَولى تعالى إلي جواره الرحيب في ليلة مشهودة مُباركة .. ليلة مولد سيد العالمين المصطفى (ص)، وذلك في ........ عام ......