
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
د . عبدالرحمن عبدالكريم عبدالرحمن ( الشّنقيطي ) سليمان

دكتور عبدالرحمن عبدالكريم .. أو ”دكتور الشنقيطي“ كما يحلو لأصدقائه ومعارفه الكثر معرفته بهذا الإسم المختصر والذى حمله عن جدة (لأبيه) الشيخ عبدالرحمن (الشنقيطي) سليمان حامد، هو الإبن الوحيد للشيخ عبدالكريم عبدالرحمن (الشنقيطي) من زوجته ميمونة (بت الفكي) محمد عبدالماجد حامد النور، ثانية زوجتيه وإبنة عمه. إلتحق دكتور عبدالرحمن، بعيد إكمال دراستة بالمرحلتين الوسطى والثانوية، بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر لدراسة الطب و تخرج فيها في العام 1985م ليصبح بذلك ثالث طبيب يتأهل، حينها، بأسرتي آل عبد الرحمن (الشنقيطي) وآل الفكي ود عبدالماجد. أكمل، لاحقا، فترة الإمتياز المقررة بعدد من مستشفيات العاصمة والأقاليم وإنتظم آخر الأمر بالعمل بقسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفي أم درمان التعليمي تحت إشراف المرحوم د. عبد العظيم أحمد موسى. كانت تلك خاتمةُ مطافه و علاقته بالعمل المهني العام بوزارة الصحة حيث فضل، بعدها، الإستقلال والتفرغ التام للعمل الإنساني الخاص وذلك بإدارته لعيادة متواضعة بمنزله المتواضع بحي الهجرة بأبى روف ما ساهم كثيرا في إتاحة خدمة طبية فورية وإسعافية ضرورية لقطاع عريض من سكان الحي والأحياء الفقيرة المجاورة. وقد أكسبة تواضعه الجم وخبرته الجيدة، إضافة لتعامله الإنساني بفرض رسوم فحص إسمية (وأحيانا بدون أجر) إستحسانا وسمعة طيبة وتقديرا من جانب الجمهور بهذا الركن المنسي من أحياء أم درمان العريقة، خاصة بين فقراء المواطنين والذين تعوزهم الحاجة دون المقدرة علي مقابلة تكاليف العلاج الباهظة في زماننا هذا. وهو، في هذا الصدد، قد إنتهج نهجا حضاريا وإنسانيا راقيا لم يسبقه إليه سوى إبن عمة الدكتور الملائكي الإنسان، أحيد سليمان، قبل بضع سنوات خلون. وإمتدادا لروح التواضع والتعاون الكامنتين فيه، لا يألو دكتور الشنقيطي جهدا في زيارة مرضاه بمختلف أعمارهم بمنازلهم وإستطبابهم متي ما إستدعت ظروفهم الإجتماعية ووضعهم الصحي ذلك. كما لا يفوته، أيضاً، السعي لوصلِ الأرحام وزيارة الجيران والأصدقاء ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، بل مؤانستهم، متي توفر له من وقته الثمين ما يحقق ذلك الهدف النبيل ..
عرفه الأهل والأصدقاء والجيران رجلا مرحابا باسما بشوسا، كبير القلب، وحاتمي الكرم والوفادة. كما عهدوه محبا عطوفا
< 2 .. >