
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
عالية خليل محمد عبدالماجد حامد النور

هي صغرى كريمات الشيخ خليل محمد عبدالماجد حامد النور (الكبير)، في مرتبة العمر. أكملت تعليما أوليا ثم وسطيا مع شقيقتيها كلثوم و رقية وذلك بمدرسة (سِت فُلّة Fullah جرجس) الإبتدائية بحي المسالمة بأمدرمان والتي إشتهرت على أوائل الخمسينيات ثم بمدرسة الراهبات الإرسالية (CMS) التابعة للكنيسة الانجليكانية الإمريكية بأمدرمان. إلتحقت من بعد ذلك و في مرحلة متأخرة، بعض الشىئ، بمدرسة الحكمة (مَدرسة محمود السّراج) للتحضير للجلوس لإمتحان الثانوية العليا إلا أنها لم تواصل مشوارها فيما بعد ذلك. شاركت شقيقاتها الثلاث في حياكة الملابس و فن التطريز بالمنسج و الطارة Drum وأجادت، كذلك، في أعمالِ (الكانافاة) Canvas Weaving والقطبة، البوهية، و خلافه. وقد وفر لهن والدهن وشقيقهن مأمون بدارهن كل مستلزمات وأدوات ومعينات فن التطريز و الحياكة، منها ماكينة ماركة Singer الشهيرة إضافة إلي شتى أنواع الأصباغ والخيوط (الحرير، العُشري، القطني، إلخ) مع كاتالوجاتها والتي ظلت متوفرة بأسعار مناسبة، ذلك الوقت، بسوق أمدرمان الكبير وبمكتبة ”سودان بوكشوب“ Sudan Bookshop الشهيرة بالخرطوم العاصمة. ظل منزل الأسرة، على تلك الأيام الزاهرة، مَوئلا لبنات الحي والأحياء القريبة يتلقين فيه دروساً منتظمة في هذا الفن على يديها و يدي شقيقاتها دون أجر. و قد عرفت دارهن، وقتها، ببيت الخِياطة. في وقت متأخر، عملت عالية بوظيفة كتابية متواضعة بوزارة الخدمة العامة بالخرطوم ثم تحولت، فيما بعد، لديوان النائب العام قبل أن يقعدها المرض عن مواصلة العمل. إنتقلت إلى رحمة مولاها في .... عام 2015م.