علي ( أفندي ) محمد عبدالماجد حامد النور

هو أصغر أبناء الشيخ الفكي محمد عبدالماجد حامد النور، في مرتبة العمر، من زوجته فاطمة (أم الحسين) بت محمد أحمد الدود ناصر سليلة ملوك مملكة تقلي العباسية. عمل لفترة ممتدة باشكاتبا بمصلحة السكة حديد بالخرطوم، ود مدني، كوستي، أتبرا، ثم بود مدني تارة أخرى إلى أن إنتهى به المطاف بالخرطوم العاصمة على آخر أيامه في وظيفة باشكاتب الأقسام الوسطي إلى أن وافاه الأجل عام 1965م بود مدني. كان علي أفندي رجلا هادىء الطبع وفيه كثير من سِمات وروح شقيقه الشيخ خليل. كان مثله حنونا، رقيقا، شديد البر بوالديه وأهله لا ينفك يسأل عن أحوالهم بشغف وحنين بين. كما كان، أيضا، سريع التأثر، يختلج ويجهش بكاءا لرؤية أشقائه وإخوته أو أبنائهم لدى زيارتهم له بمدني. أيضا، عرف شغفه للقراءة والإطلاع وإقتناء الكتب والمجلات، فقد إمتلك مكتبة حوت قدرا هائلا من الكتب ومجلدات كامِلة من الصحف اليومية والدوريات والمجلات المصرية والمحلية (معظمها نادر الآن)، منها منها الحضارة، جريدة السودان، مجلة الفجر، مجلة النهضة، ثم الثُلاثي الطروب الأكثر مبيعا (صباح الخير، روز اليوسف، وآخر ساعة)، "المختار" من "ريدر دايجست" Reader's Digest، سلسلة "إقرأ"، روايات عالمية، إلخ .. حافظت إبنته الوحيدة، رجاء، علي ما تبقى من تلكم المقتنيات النفيسة النادرة بشكلٍ جيد حتي الآن بدارهم بود مدني. إلا أن عوادي الزمن والإهمال والآفات وتعدي البعض 

عليها قبل وبعد رحيله قد أتت علي كثيرٍ مما تبقى منها و لم يبق إلا القليل. من الطّريف أن والدته (أم الحسين) قد ظلّت تُراقب تلك المكتبة في حياته بشكلِ دوري والتلويحِ بعصاة ترفعها "متوعدة" من يقترب منها بالويل والثبور. تزوج علي أفندي من آسيا مدني الحسن مدني أبوالقاسم سليلة الشيخ مدني السني (صاحب القبة) بمدينة ود مدني شقيقة المرحوم الأستاذ عبيد مدني المفتش، سابقا، بتعليم ولاية الجزيرة وشقيقاتة سعاد، سعدية، فاطمة، وآمنة). أُرزق علي بإبنته الوحيدة، رجاء، في كبر بعد أن إستجاب الله (رجاءه) فيها.

تزوج: آسيا مدني الحسن مدني أبوالقاسم. أنجبت له: الأستاذة رجاء.