الشيخ سليمان محمد عبدالماجد حامد النور

هو نجل العالم الشيخ الفكي محمد عبدالماجد (ود عبدالماجد) حامد ود النور (الكبير) من زوجته المِصرية عزيزة بت رَضوان شقيقة علي رَضوان التاجر المعروف بمدينة أمدرمان على أيام الحكم التركي، وإبنة أخي حسن وإسماعيل رضوان. وللشيخ سليمان، أيضا، شقيق آخر (علي) توفي في صغر. نشأ سليمان نشأة دينية صوفية بعد أن حفظ القرآن وددرس النحو والعلوم الدينية علي يدي والده الشيخ ود عبدالماجد وكذا على يدي عمه الشقيق الشيخ الصاوي وإتبع نهجهما حتى صار فقيهاً عالما عاملا بالقرآن والعلوم الشرعية. تزوج من فاطمة بت عبدالله حمدالضو مصطفى شقيقة عوض وبخيتة (زوجة أبيه الشيخ ود عبدالماجد) ولها ولشقيقتها وشقيقها عوض علاقة قربى بمحمد وأحمد علي دلوق الجعليين الشعدينابيين بحي أبي روف والذان لهما، كذلك، علاقة قربى بآل عبدالماجد (من جهة الجدات). إجتهد شيخ سليمان وحرمه فاطمة علي تربية أبنائهما وبناتِهما بجدارة وإقتدار في مواجهة أعباء الحياة. ثم تزوج، في وقت لاحق، من أمينة بت علي رضوان (إبنة خاله شقيق أمه عزيزة) ثم من نعمة أحمد قريش (أهلها بحي الشيخ قريب الله). يحفظ للشيخ سليمان تشرفه بالتدريس بخلوة أبيه الفكي على نهج عدد من الشيوخ الميامين الذين تعاقبوا عليها خلفا لأخيه الفقيه الشيخ عبد العزيز (الدباغ). ثم أقام له، فيما بعد، خلوة صغيرة بداره للتعبد وقراءة القرآن وقضاء حَوائج الناس من تطبيب نبوي، وتدريس علم، وإفتاء شرعي وليمارس فيها، أيضا، هوايته في إعادة كتابة (دلائل الخيرات) لسيدي العارف بالله أبو عبدالله بن محمد سليمان (الجزولي) الشريفي الحسني. كما له ديوان في مدحِ الرسول (ص) بخط يده لم يطبع بعد. كذلك، خط المصحف بيديه الكريمتين، وهو أمر أشتهر به بعد أن برع و أبدع فيه بشكل جميلٍ جذاب. يذكر أنه قد خط عددا غير قليل من المصاحف الجميلة بمختلف الروايات والرسم تشهد له بذلك الفَضل أهدى إحداها لسيدي الحسيب النسيب مولانا السيد علي الميرغني. درس على يدي الشيخ سليمان عدد غير قليل من طلاب العلم منهم شيخ صديق محمد الأمين (المشهور بشيخ دلائل الخيرات، وكان قد حفظ القرآن وجوده عليه) وكذا الشيخ محمد المهدي الكباشى سليل العارف بالله إبراهيم علي سهول (الشيخ إبراهيم الكباشي "الكبير")، وغيرهم. في غضون ذلك، إشتغل الشيخ سليمان قاضيا بالمحاكم الشرعية لفترة من الوقت بعدد من المدن منها سنار