
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
سارّة الصاوي عبدالماجد حامد النور

هي البكر في كريمات الشيخ الصاوي عبدالماجد حامد النور (الكبير). ولدت بأم درمان في العام 1904م. تزوجها الشيخ خالد محمد عبدالماجد حامد النور (إبن عمها) بعد أن خطبتها له عمتها، فِطين (فاطمة)، فأجزلت له نسلا. ظلت حاجة السارة حادية ركب نساء الحي ومفتي ديارهن مثلما كانت سفيرة مَهاماتهن الحسنة، محيطة وعالمة بأمور دينها ودنياها، فلا تتردد تبديء رأيها السديد لإخوتها بشكل قاطع حاسم: (لا واللّه، الكلام دا غلط .. غلط يا ناس!) دافعة بمرافعتها تلك لا تبالي في الحق والصواب لومة لائِئم .. فقد كان لها من الحكمة والخبرة والإستعداد ما يفي بحسم أمر أو إنهاء أي مشكل بزمانه ومكانه. في جانب آخر، كانت، كذلك، كشقيقتها الصغرى، مدينة بت الصاوي، عاشقة للقرآن متيمة بمدائح المصطفى (ص) عند ود أب شريعة، حاج الماحي، ود سعد، الشيخ الأمين أب ضرس، بشير الحضري، .. إلى آخر ذلك الرهط من كبار المادحين فتدير مسجلتها العتيقة Gründig صباح كل جمعة أو يوم عيد، بعد أن تنهي واجباتها الأسرية وتقرأ المِصحف، لتذوب وجدا وهوى وتسمو طربا في سماوات ذلك العشق النبوي. حملت حاجة السارة بين جوانحها إرث أبيها العالم الفقيه الشيخ الصاوي وعلم وحِكمة زوجها وتفقهه، فأدت الأمانة علي الوجه الأكمل. أحسَنت تربية أبنائها وبناتها أدبا وعلما .. فأحسنوا إليها برا، وعطفا، وتأدبا وهي في كبر. وإذ تمكن منها ضعف مفاجىء في البصر والبنية، إلا أنه ظلّ يساورها الحنين لمن مضى من الأحباب وفلذات الأكباد، فلم تنفك حتى آخر لحظاتها في دنيا الناس تدعو لأبنائها وبناتها والأهل والعشيرة بالخير والبركة وتوصي عليهم إلى أن إنتقلت إلى رحاب ربها الكريم راضية مرضية في يوم حزين من العام 2008م.
تزوجت من: خالد محمد عبدالماجد حامد النور. أنجبته: د. منصور، محمد، كوكب، سعاد، آمال، بثينة، عزيزة، فوزية، آمنة.