top of page

دَسوقى محمد عبدالماجد حامد النور

     >

ولد في العام 1926م بأم درمان. سماه أبوه (دَسوقي) تيمنا بالشيخ إبراهيم إبن أبي المجد (إبراهيم الدَسوقي) تلميذ الشيخ نجم الدين الأفغاني، والمولود بقرية (دَسوق) من محافظة "القليوبية" بمصر. ظل دَسوقي ود الفكي محمد رجلا رقيقا، كريما، حكيما، ودودا وحنونا بأبنائه وبأهله وجيرانه ولا يخلو وجهه من بِشر أو إبتسامة معبرة صادقة. عمل في بواكير شبابه بتجارة الخردوات بمحل ”العدني“ الشهير بسوق أمدرمان فربح الناس ولم تربح تجربته في التجارة. زاول   حرفة النجارة بمنزله ردحا من الوقت إشتهر خلاله بمهارته وجمال صنعه. آل علي نفسه قبلَ أكثر من خمسين عام صناعة نوافذ وأبواب ومنبر مسجد أبيه الفكي (تبرع بموادها المهندس ميرغنى حمزة والأستاذ أحمد مهدي بأبي روف) ومازال ذاك العمل الخير باق يُشهد له فيه بجمال الصنعة والمتانة ومستوى المهنية العالي. عاد، تارة أخري، للتجارة فتولي إدارة أحد أوقاف مسجد أبيه (ملحق به) لبيع السلع والخردوات ما لبث أن تركه بعد حين بعد أن صارت هذه المهنة عبأ ثقيلا على صحته وكاهله. كان، كذلك، يهوى رياضة المشي ويمارسها برفقة أشقائه مالك، مدني، عبدالله، وعليش حاملين معهم عصيهم إتقاء ضواري الطريق والـ (رباطين)، وذلك بدءا من الحي حتى ضاحية أبْ خُدّير، العِجيجة، والحِتّانة شمالي أمدرمان - ولما تعمر هذه الأماكن وقتها. أيضا، كان يهوي القرآءة والإطلاع كثيرا ويداوم على قراءة القرآن وما تيسر له من كتب الفقه والسيرة. كما لم ينس نصيبه من الدنيا، إذ كان له شغف خاص بقراءة كُتب القصص العالمي (روايات عالمية، ومنها البوليسية كأرسين لوبين) المترجمة وروايات الجيب وعديد من المجلات والصحف المصرية والبيروتية. في هذا الشأن كون له مكتبة صغيرة متواضعة بمنزله ظل ينهل منها في أوقات فراغه ولم يضن بها يوما علي من سعى إليها من الصبية والشباب من أبناء وبنات إخوته.

تزوج: النِحل جابرأنجبت له: باشمهندس محمد، سليمان، د. ثريا، منال، نوال.

Copyright © Aalhamid 2024. All Rights Reserved DEV-MANSOOR

 
 
bottom of page