الأستاذ ماضي موسى محمد عبدالماجد حامد

هو الثانى في أبناء موسى (أفندي) محمد عبدالماجد حامد النور (الكبير)، في مرتبة العمر، من زوجته الأستاذة ست حفصة عبدالله إبراهيم حسن الغندقلي والتي عمل جدها "لأبيها" إبراهيم والمعروف، أيضا، بـ ”أحمد الحجازي“ ووالده سوري الأصل - حسن الغندقلي - بتجارة الصيني في وقت مبكر بكركوج الشريف جنوبي شرق النيل الأزرق كانوا فيه، و مازالوا، أهل حظوة وجاه. ولوالدته وأهلها وشائج وعلائق قربى بآل الصادق الحجازي بالجريف شرق، آل الدابي، آل أبو العِلا، آل أبوحطيبة، آل أبومرين، آل أحمد حسن عبدالمنعم بسنجة وأم درمان، وآل عبدالحميد المهدي. ولد ماضي بالحَدبَة بحي الشايقية برفاعة إبان عمل والده ناظرا بمصلحة الغابات بتلك المدينة. سماه والده بـ (ماضي) تيمنا بسيدي الشيخ محمد ماضي أبو العزائم(1) سليل سيدنا الإمام الحسين إبن الزهراء، وذلك لتطرق الوالد موسى عليه وإلتزامه الطريقة العزمية الشاذلية. تدرج شيخ ماضي بمراحل تعليمه الأولي والأوسط والثانوي بسنار المدينة ثم إلتحق بكلية العلوم بجامعة الخرطوم وأظهر فيها نبوغا وتميزا بين أقرانه وهو في بدايات مسيرته الاكاديمية. إلا أن تداعيات خلاف أكاديمي وسوء تقدير من جانب بعض من أساتذته، لاحقا، دفعاه لعدم مواصلة الدراسة بالجامعة وتركها من خلفه رَهوا ليلتحق، فيما بعد، بجامعة ليدز Leeds بإنجلترا بعد تدخل من قبل وزارة التعليم العالي. لم تكن جامعة ليدز أفضل حالا، إذ سرعان ما غادرها ليعود للوطن بعد عام ونيف دون أن يحقق ما يصبو إليه رغم إشادة أساتذته بليدز بخلقه الراقي ومستواه الاكاديمي الملفت والمتميز مع توصية بالتعامل معه برفقٍ وحكمة - إذ أن للنبوغ، أيضا، كبواته .. وهو الحال مع كثيرٍ من العلماء والنابغين. في غضون ذلك وبعد فترة ركود وتوقع، عمل بقسم الحاسوب بشركة الببسي كولا بالخرطوم لفترة لم تطل إلى أن أُتيحت له سانحة أفضل للعمل بمكاتب الأمم المتحدة .. وهي الجهة التي كان ينشدها منذ أمد بعيد، على ما يبدو، ليشبع فيها رغباته ويحقق تطلعاته وطموحاته. نجح بقدر كبير، بالفعل، بموقعه الجديد ما شد إليه إنتباه رؤسائه وزملائه بالعمل إعجابا بقدراته وإمكاناته الواسعة في تقنية المعلومات وملكاته العلمية واللغوية الجيدة في الإنجليزية والعربية، على حد سواء، مضافا إلى ذلك تجرده وتفرغه وإستهوائه الغير محدود للعمل. هذا، إلى جانب شخصيته المحبوبة