top of page

الفكي الأمين الضّرير

هو من أبرز شيوخ السودان العلماء ممن نالوا شهرة واسعة خلال فترة العهد التركي (1821 - 1881م). ولد بجزيرة توتي وحفظ القرآن بالخلوة ثم إلتحق بمسجد الفكي ودعيسى بالجزيرة وتلقى العلم علي يدي القاضي السلاوي كما كان متصلا بكثير من علماء مصر ممن وفدوا السودان. أسس له مسجدا برفاعة ودرس فيه القرآن والفقه. كما أسس مدرسة بجزيرة توتي وأخرى بالخرطوم شرق وإشتهر بحلقاته لدراسة العلم فيهما. وكان قد شغل وظيفة شيخ الإسلام (مدير المعهد العلمي، حينئذ) ثم أجيز شيخا (رئيساً) لعلماء السودان على أيام ممتاز باشا بمرسوم من السلطان العثماني وتزكية من الخديوي إسماعيل، وذلك حتى قيام الدولة المهدوية.  كان متصلا بكل جديد من إبداع عصره، وكان على صلة دائمة بالصِحافة. كما كان بيته منتدى يؤمه طُلاب المعرفة. له مقالات كثيرة نشر بعضها بالصحف المصرية ومؤلفات فقهية مخطوطة. وقد كان ”إهتمامه بالعلوم الشرعية يتجاوز إهتمامه بالشعر والأدب.“(*) و “يعد شعره مقدمة للشعر العربي الذي خرج من القوالب المكرورة المليئة بالمعاظلات اللّفظية والصور الجافة، فقد كان إطلاعه على الشعر العربي - خاصة شعر العصر العباسي - رافدا له في إنتهاج أسلوب يتوخى السهولة وإن حافظ على سلامة اللغة”. أيضا، أشتهر بالمديح النبوي. كما مدح بعض الشخصيات البارزة في عصره(**). تزوج من بت الِمنَي الحسن الأمين الضرير وتوفي وقبر بالخرطوم شرق.

تزوج: بت المِنى الحسن الأمين الضّرير. أنجبت له: سيف الدولة، عامِر، خديجة، السُرة، أمل.

(*)  معجم البابطين لشعراء العربية   http://www.almoajam.org/poet_details.php?id=1020

(**) نفس المصدر.

     

Copyright © Aalhamid 2024. All Rights Reserved DEV-MANSOOR

 
 
bottom of page