الفكي محمد عبدالماجد ( ود عبدالماجد ) حامد النور

  هو الفقيه الشيخ محمد بن الفقيه الشيخ عبدالماجد بن الفقيه الشيخ حامد بن النور (الكبير) المتصل نسبه بالولي الصالح الشيخ حامد "أب عصاة سيف" صاحب الكرامات المقبور بجبل أم علي شمالي مدينة الجيلي بولاية الخرطوم إبن الولي الصالح الفقيه الشيخ عمر ود بلال والذي تنسب له قبيلة العمراب الجعلية وتسمى بإسمه*. والشيخ محمد عمرابي النسب، أشعري العقيدة، مالكي المذهب، شاذلي الطريقة والمشرب. ولد ونشأ في خير عظيم ومجد كبير أواسط عهد الدولة التركية حوالي العام 1846م بمنطقة (الكدرو) قرب مُكْوار (سنار القديمة) بكنف والده الفقيه الشيخ عبدالماجد حامد (المعروف آنذاك بعبدالماجد السناري نسبة إلى سنار) ووالدته هي السيدة سارة بت الفكي حامد ود مكي (إبنة عم أبيه). حفظ الشيخ محمد القرآن وتلقى العلم وهو بعد صغير علي يدي والده الشيخ الفكي عبدالماجد. ثم تكفلت والدته سارة، بعد وفاة والده، بأمر رعايته وتربيته مع شقيقه الأصغر سنا، الصاوي، حيث أنفقت علي تعليمهم "كل ما ترك لهم أبيهم من ميراث وإجتهدت في توفير علماء أجلاء في سبيل تحصيلهم للعلم والدراسة “(1). وكون الصاوي الأصغر سناً، فقد أصبح محمد مسئولا عن تحفيظه القرآن علي نهج أبيه قبل أن تبعثهما والدتهما كتلميذين يافعين لتلقي مزيد من العلم بحلة دونتاي بنواحي مدينتي سنجة وسنار علي يدي العارف بالله الشيخ موسي ود الزاكي (موسي ود دونتاي) المتوفي عام 1329هـ وكذا على يدي الفقيه العلامة أحمد بن إبراهيم بن عيسي الأنصاري(*) وذلك في نهاية الحكم التركي. عاشا وبقية إخوتهم من بعد ذلك في ظل حقبة الدولة المهدية ردحا من الوقت قبل أن تنتقل الأسرة الصغيرة للبقعة (أمدرمان) برفقة أمهم وعمهم (إبن عم أبيهم) المجاهد الأمير حاج خالد العمرابي حمد كروم وذلك علي أيام الخليفة عبدالله التعايشي. وفي ذلك، يعتقد الأستاذ مالك (إبن الشيخ) "أن حقبة المهدية قد لعبت دورا مهما في حياة أسرة آل الفكي عبدالماجد لأكثر من سبب: فهي، أولا تعتبر السبب الأساس لإنتقال الأسرة قسرا، لا رغبة منها، من موطنها الثاني (سنار) لأمدرمان وذلك تنفيذا لأوامر الخليفة عبدالله التعايشي لجميع علماء السودان بالحضور والسكن بعاصمته إبان حقبة المهدية. وخشية بطش الخليفة وجهادييه، كلّف الفكي محمد عبدالماجد بعضا من صغار طلاب العلم لتناوب المراقبة خارج الخلوة والدّار