top of page

الفكي محمد عبدالماجد ( ود عبدالماجد ) حامد النور

أواخر أيامه الإنصياع لأمر شيخ المعهد العلمي بأمدرمان، حينها، الشيخ أبوالقاسم هاشم ”بحظر“ العلماء من التدريس بمساجدهم أو منازلهم. إلا أنه قد تم إستثنائه، أخيرا، من ذلك القرار بتدخل من "القدرة الإلهية" أولا ثم بعد رجاء خاص من الحسيب النسيب مولانا السيد علي الميرغني وعمه الأمير خلف الله حاج خالد حمد كروم العمرابي وبعضٍ من العلماء الأجلاء للسماح له الإستمرار بالتدريس بمنزله وخلوته إلى أن وافته المنية سنة 1929م عن 88 عام. من  مآثره التي ذكرها إبنه الفقيه الشيخ خليل قصة أبيه الفكي مع المفتش الإنجليزي عندما عرض عليه الأخير منحه الأرض التي عليها الخلوة والمسجد مؤقتا وذلك إحتراما لنسبه ومكانته الإجتماعية. ذكر الخليل أن والده رد عليه بالقول "إمشي يا ممسوخ، الدنيا كلها مؤقته". كما ذكر إبنه الأستاذ مالك أن الوالد كان محبا (للكِسرة) بملاح أم رقيقة خالطا لها بالسكر رغم إصابته بداء السكري! إختط الفكي محمد له طريقا شاذليا وظل ينهل ما شاء الله له أن ينهل من أحزاب سيدي الشيخ أبي الحسن الشاذلي كحزب الفتح (حزب الأنوار)، حزب الآيات، حزب البحر، وحزب البِر (الحزب الكبير)(5). مع ذلك، لم تعرف داره وخلوته أي من مظاهر الذكر الجماعي التي إشتهرت وتميزت بها الطرق الصوفية. كما لم تمنعه حلقات العلم من السعي للكسب الحلال فظل يزاول وشقيقه الصاوي الزراعة كمصدر ثابت للدخل يعيش عليه أبناؤهما وطلاب علمهما. حفظ القرآن وأخذ العلم وتخرج على يدي الشيخ محمد عبدالماجد عدد كبير من الشيوخ الفقهاء والعلماء، كما جاء بقائمة الشرف بهذا الموقع. وبوفاته، قام على أمر التدريس بالخلوه كل من:

 

 (1) شقيقه شيخ الصاوي.

 (2) الشيخ أحمد خوجلي.

 (3) الشيخ عوض الكريم أبّه.

 (4) الشيخ المرضي كريم الدين.

 (5) الفكي علي الكِتيابي.

  < 4 ..   >

Copyright © Aalhamid 2024. All Rights Reserved DEV-MANSOOR

 
 
bottom of page