محمد الأمين ( الفكي ) موسى محمد عبدالماجد حامد

هو البكر في أبناء موسى أفندي محمد عبدالماجد حامد النور (الكبير)، و أمه هي عشة (أم مومنين) بت أبشر البلال الإنقريابية العبدلابية شقيقة علي أبشر بحي العرضة بأمدرمان وقريبة آل المشرف (ديارهم السابقة بحي البوستة بسوق القش بأمدرمان). تزوجت أم مومنين من موسى أفندي عام 1932م وأنجبته وحيدها محمد الأمين (محمد موسى، لُقب بـ ”الفكي“ تيمنا بجده، لأبيه، الفكي محمد عبدالماجد، وهو الإسم الذي غلب عليه وإستطابته العشيرة). توفيت أمه عشة أم مومنين بأم درمان، وهو بعد حدث صغير، إثر مضاعفات نزف حاد نتيجة إجهاد سفر بعد الوضوع. ومن ثم، تولت إرضاعه وتنشئته جدته، لأبيه، فاطمة (أم الحسين) سليلة سلاطين مملكة تقلي العباسية والتي بذلت له من حنان الأم وعطفها ما جعله يعيش حياة الملوك ورفاهيتهم وهو في كَنفها. تمكن في صباهه الباكر من زيارة واو، جوبا، مَنقلا، وملكال بجنوب السودان ثم قريتي كُدركة و البرقيق (من أعمال مركز دنقلا) مرافقا لوالده إبان عمله ناظرا بإدارة مصلحة الغابات بتلك المناطق. إلتحق، فيما بعد، بمدرسة الأحفاد الثانوية بأم درمان مزاملا، حينها، إبن عمه مأمون خليل وتخرجا بها في العام 1945م. كان الفكي من الرعيل الأول الذي عمل بمرفق الخطوط الجوية السودانية على أيام أول طائرة مدنية من طراز (داكوتا) Dakota الأمريكية، و(الفوكرز) Fokkers الهولندية وفي فترة إزدهارها ومجدها الزاهر مزاملا، حينها، أساطين العمل بهذه المؤسسة العريقة أمثال عبدالباقي، محمد الأمير الأمين، سيد أحمد محمد خير، عبدالسلام فؤاد، مبارك، على الصاحب، كمال ودالبيه، ميرغني عمر، عبدالرحمن أب درق، ود النعيم (محمد)، جون عبدالمسيح، علي بركات، رمسيس، وغيرهم كثر. تنقل بإداراتها المختلفة داخليا وخارج القطر، وأتيحت له الفرصة لزيارة ألمانيا الإتحادية لفترة تدريب قصيرة في مجال صرف التذاكر Ticketing وتقنيات المشتريات، الإدارة، وغيرها وذلك ضمن مجموعة مختارة فيها صديقيه علي الصاحب وعبد السلام فؤاد. عمل في البدء بقسم الحركة Traffic بمطار الخرطوم ثم تنقل بالمواقع المختلفة حتي تعين مديرا لمكتب الحجز (القديم) بمقره الأساس بالمحطة الوسطي بالخرطوم، ثم مساعدا للمدير العام برئاسة الهيئة بمكاتب الهيئة بمباني دائرة المهدي بشارع hgfh