
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
محمد الأمين ( الفكي ) موسى محمد عبدالماجد حامد
الجامعة. زار، أيضا، القاهرة وأثينا ولندن في إطار عمله. ثم أختير، في وقت لاحق، ضمن بعثة الحج لعام 1965م. ثم تم نقله، بعدئذ، للعمل مديرا لمكتب سودانير بمحطة نيروبي (كينيا) في العام 1970م ثم لمحطة فرانكفورت بألمانيا الإتحادية وذلك بعد أربع سنوات بذل أثنائها جهداً مقدرا لتأسيس وإدارة مكتب إقليمي (رسمي) جديد للخطوط الجوية السودانية بهذه المدينة بعد أن ظل لسنوات عدة وكالة (خاسرة) تحت إدارة موظف سوري الجنسية. أدار الفكي محطة فرانكفورت بجدية وكفاءة لفترة سبع سنوات ناجحة كانت نهايتها نهجا تعسفيا من قبل بعض من زملائه بالهيئة كانت نتيجته إحالته للتقاعد وعودته نهائيا للوطن عام 1980م. عمل، بعدها، بوكالات خاصة للحجز الجوي والسياحة منها وكالة “البركات” بامدرمان ثم بشركة “ترانزأرابيان” بالخرطوم ثم بمكتبها الإقليمي بمدينة جوبا. كان آخر مطافه العمل بوكالة محمد بشير محمد سعيد للحجز والسياحة بشارع البلدية بالخرطوم. ظل محمد موسى (الفكي) عمدة في عشيرته عمراب وجعليين وإنقرياب ورباطاب .. وكذا بين زملائه بالعمل. فإلى جانب شفافيته وتجرده وإتقانه العمل العام، تميز بشخصية محبوبة جاذبة يلتفّ من حولها الناس. ومثل أبيه، كان رجلا إجتماعيا بدرجة ملحوظة، واصلا للقربى ومتفقدا لأحوال الناس والأهل والجيران. و لاينسى له في ذلك معاودته عَشيرة أمه (الإنقرياب) وزوجته (الرباطاب) دارا فأخري مع كل سانحة وأخرى. كان يجمع إليه الأصدقاء والأهل فيولمهم ويؤانسهم ويأخذهم بأسلوبه الشيق في تناولِ الحديث .. وقد كان، رحمه الله، أستاذا في الحديث. لم ينس حظه من الدنيا، كذلك، فقد كان يستهوى روائع النغم السوداني الأصيل، ويستمتع بالموسيقى العالمية وينفعل للإيقاعات الأفريقية و يقلد رقصات الدينكا ويطرب ويذوب معها بكل وجدانه وأحاسيسه المرهفة. كان دوما عاشقا زلها لجميل الكلم وحلو النغم. ثم ما إنفك يسترجع، حتى أواخر أيامه وهو في صراع مع المرض، ذكرياته مع صديقه الفنان عبدالكريم الكابلي وحفل الجاليه السودانية "التاريخي" بسفارة السودان بنيروبي عام 1977م أو جلساته الحميمية تلك بشقته الوثيرة بضاحية (كوونشتاين) بمدينة فرانكفورت بألمانيا مع صديقه ملهمه الاسطورى الفنان