
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
الحاجّة الأستاذة زينب محمد عبد الجيد ( إمبابي )

هي حرم الباشمهندس مصطفى الصاوي عبدالماجد حامد النور (الكبير) وكريمة أسرة آل إمبابي بحي الملازمين (السور) بمدينة أمدرمان. وتعود أصول والدها محمد عبدالجيد (إِمْبابِى)، مُؤسس هذه الاسرة الأُمدرمانية الجليلة، إلى مدينة اسيوط بصعيد مصر. حضر محمد إمبابي إلى السودان وهو في الثامنة عشر من عمره إبان فترة الحكم الثنائي بغرض زيارة اخويه الشقيقين الذين عملا، وقتها، بمهنة القضاء الشرعي بالسودان. وكان قد أقام، وقتها، كضيف كريم على عائلة شريف رمرم بمدينة القطينة، وهم من المحس، والتى كانت تربطها باسرته في مصر اواصر صداقة وعلائق تجارية، من خلال ذلك، تزوج من إبنة العائلة، نفيسة شريف، وقرر الإقامة معها بين أهليها في السودان. بعد وفاة زوجته نفيسة أخلفها بشقيقتها، فاطمة، وهي عزباء طُلقت من زوجها الضابط بقوات الهجانة بسبب طول غيابه عنها. ثم تزوج بعدها، للمرة الثالثة، من زكية المغربي (كريمة أسرة آل المغربي) والتى زوجها له عمها صديق عبد الفتاح المغربي (عضو مجلس السيادة السابق). أنجب محمد إِمْبابِى من زوجاته الثلاثة ثماني بنات وخمسة أبناء، هم: مُنيرة، فهيمة، حميدة، فتحى وشكرى (وهم من زوجته الأولى نفيسة). ومن زوجته فاطمة (شقيقة نفيسة): نفيسة، المسماة على خالتها "زوجته الأُولى"، زينب، آمنه. وأخيراً أنجب من زوجته الأخيرة "زكية المغربي": عبد الرحمن، إبراهيم، صلاح، أمينة، و ثريا. وقد قام جميعهم بدور طليعي هام ومُقدر في نشأة ودفع حركة التعليم بجميع مراحله في مدينة أُم درمان وبعض مدن السودان الأخرى. أيضاً، كانت لهم بصمة، على وجه الخصوص، في المجال الإجتماعي من خلال إهتمامهم ومشاركتهم الفاعلة بقضايا تعليم المرأة ودعم كفاحها من أجل رفعتها وحريتها. كما كان قد ساهم بعضهم في نشأة وإدارة بعض من مدارس البنات في أُم درمان والتى ما زالت تحمل أسماءهم تذكرة وعرفانا، عدا إبنته الكبرى، منيرة، والتى لم تحظ بفرصة العمل، وشكرى الذى توفى مبكراً وهو إبن السابعة.
والأستاذة زينب من مواليد أمدرمان (شارع الشنقيطي). نشأت بأمدرمان ودرست الإبتدائية بكلية المعلمات و المتوسطة أحمد