الشيخ عبدالرحمن محمد بلّه عبدالرحمن ( الشّنقيطي ) سليمان حامد النور

هو الشيخ الأستاذ عبدالرحمن نجل الشيخ محمد بله عبدالرحمن (الشنقيطي) سليمان حامد النور (الكبير) من زوجته عائشة (عشة) بت محمد حامد ود النور (عشة بت ستنا). وهو شقيق الأستاذ أحمد محمد بله، الصاوي، فاطمة، والسرة. كما هو أخي الباشمهندس سليمان محمد بله، الأستاذ عبدالله، عبداللطيف، عبدالرحيم، وزينب (لأبيهم). تلقى، في البدء، تعليما دينيا وحفظ القرآن وتلقى تحصيله في علوم التوحيد والفقه والتفسير علي يدي عميه (إبنى عم أبيه) الشيخ خليل محمد عبدالماجد والشيخ عبدالعزيز (الدباغ). ثم إلتحق بمعهد أم درمان العلمي ونال فيه شهادة العالمية. إتسم بذكائه المتقد وبنباهة فطرية مبكرة. فبجانب إحاطته الواسعة باللغة العربية وعلوم الشريعة، لم يُعرف له صِنو في جيله تمكنا من علم الحساب، مبادئه، أسراره، و (فوازيره). كان من مؤشرات ذكائه قدرته المذهلة تلك في التعامل مع الأعداد الحسابية (من ضرب وطرح وقسمة، إلخ..) عقليا وبسرعة محيرة. ومما يعزز هذا القول، إنعكاس تلك الملكة في (التزاوج) البين لتلك المقدرة مع مقدرات أخري في علم الحرف (علم الجَفر أو الزائرجة أو مظاهر الأسماء) وأسراره الأبجدية والحروف النورانية - وهو علم سيدنا إدريس (عليه السلام) والذي كان لعمه الفقيه النابهه النابغة الشيخ إبراهيم عبدالرحمن (الشنقيطي) سليمان كل الفضل فى تعلمه، إتقانه، والتعلق به. بجانب كل تلك الملكات العلمية والنبوغ الباكر، ظل شيخ عبدالرحمن إنسانا شديد الورع والتقوى، هائما دوما في ملكوت الله، زاهدا ومسبحا، يستن التواضع ويخالط الصالحين والفقراء وأحباب الله الذين يراهم ببصيرته االنافذة ولا يراهم الناس إلا بشرا هائمين. كان سائحا في الأرض يبتغي من فضله ولسانه يلهج بالشكر وبذكر الله وحمده. كما كانت له، أيضا، عجائب و(سَرْحات) لا يعلم كُنهها ومداها إلا الراسخون في العلم من أمثاله. فمن عجائب أمره أنه درج علي الإختفاء فجأة وبشكل محير من ديار أهله بأم درمان لتجِيء الأنباء بعد سويعات قليلة بوجوده بسنار أو مدني في وقت عزت فيه وسائل النقل. وهو، في إعتقاد كثيرين، رجل كرامات، بل من أصحاب الخطوة والحظوة.  من دلائل كرامات الرجل تجربة عاشها الكاتب بنفسه عندما خرج ذات يوم على عجالة لإحضار "زبيب" كان قد طلبته والدته المريضة كعلاج أوصى به عمه الشيخ خليل. فتلاقى مع شيخ عبدالرحمن عند دكان (زهرة ومستعجل