top of page

الفنان الأستاذ صديق عباس الفكي علي ود أحمد

     >

  < 2 ..   >

هو نجل فكي عباس الفكي علي ود أحمد بمدينة النهود و حفيد رقية بت الشيخ حامد النور (الكبير) أخت الفكي عبدالماجد (السناري) حامد ”لأبيه“ من زوجته آمنة بت مكي. ولد أستاذ صديق في العام 1942م بمدينة الأبيض وهو مطرب غنائي مطبوع منذ صباهه الباكر. إختار عالم الموسيقى والغناء والطرب وأبدع في ذلك المجال إلى حد بعيد. كما له إهتمامات  وأنشطة فنية موسيقية عديدة بمدينة الأبيض وبمدن أخرى بكردفان. وقد إمتد عطاؤه الفني، كذلك، علي المستوي المحلي إذ سجل بعضا من ألحانه الجيدة للإذاعة السودانية والتلفزيون. تمثل أغاني صديق عباس، كردفانية النكهة، بعضا من شواهد حية معاصرة تؤكد على الدور الكبير الذي لعبه فن الغناء (الحَمَري) بدار حَمَر والذي ينميز بلوتبته المتفردة وتطريبه العالى وأنغامه الشجية. وقد ساهم ذلك في إثراء الساحة الفنية و في إنتشار الأغنية الكردفانية في ربوع الوطن وعبر الحدود، في الآونة الأخيرة، حيث شملت دولة التشاد وما جاورها من دول غرب أفريقيا و جنوب ليبيا حتى أفريقيا الوسطى. عطر الأستاذ الفنان صديق عباس سماوات تلك الدول منذ أمد بعيد و ما زال. وصديق * "أحد أربعة فنانين عرفوا بتراث وايقاعات المنطقة وهم (إبراهيم موسى أبا، صديق عباس، عبد الرحمن عبد الله، وعبد القادر سالم)، ويعتبر من الجيل الأول في فرقة (فنون كردفان) التي أحدثت ضجة كبيرة في عروس الرمال والسودان كله عند تأسيسها في العام 1964م، وقد سبق موسى أبا وصديق رفيقيهما عبد الرحمن وسالم إلى الخرطوم، إذ حضرا إليها بداية ستينيات القرن الماضي. كان صديق يرحمه الله متسقاً في شخصه وأخلاقه مع أغنياته، فهو لم يقدم إلا السهل الممتنع من الغناء، بحس عال، وتفرد بديع في اللحن والآداء، غناؤه مملوء بالشجن والعاطفه النبيلة، لذلك حين قدم أغنية الشاعر محمد عبد الله أبكر(عبر الأثير) بداية الستينات تسيدت الساحة تماماً، ثم انهمرت أغنياته شلالات من الفرح (آه يادنيا،، ياقلبي من حالتك الفوقك الله يصبرك، حالنا كدا انتو حالكم كيف، أجمل الحواري، القدم ليهو رافع، المطيرة الشايلة، ضي الرتينة، اتلمو ياكباري، والعديد العديد من الأعمال التي أودعها عباس مكتبة الأغنية السودانية. وفي السياق يقول أستاذ الموسيقى الدكتور الماحي سليمان إن صديق عباس ابن كردفان البار، اهتم بالأغنية التراثية الكردفانية، وكان يتميز بخامة صوت "رنانة" مختلف تماماً عن أقرانه، وكان ممن اهتموا بالموسيقى ودراستها حيث أكمل تعليمه بكلية الموسيقى والمسرح ومن خلالها استطاع أن يقدم نماذج متميزة وفريدة، بربطه للإيقاع التراثي الشعبي والأغنية الحديثة، وأضاف: تمكن من وضع بصمة واضحة في تاريخ الأغنية بجانب زملائه الآخرين ولكنه تميز عليهم بذلك الرابط الفريد، الرحمة على روحه الطاهرة، برحيله فقد الفن السوداني أحد أهم الفنانين الذي كان من الممكن أن يضيف الكثير.

 

Copyright © Aalhamid 2024. All Rights Reserved DEV-MANSOOR

 
 
bottom of page