
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
الشيخ عبدالهادي الصاوي عبدالماجد حامد النور
بالتجارة العمومية مشاركة لشقيقه عبدالماجد. إنفرد، لاحقا، بالعمل بدكان بعمارة سليمان الحلاب بمجال العِطارة وأقام له علاقات تجارية، وبخاصة، مع التجار الهنود. في حياته الخاصة، ظل الشيخ عبدالهادي رجلا كريما وتقيا عالما وعاشقا للقرآن يتلوه في ساعات الفجر والمساء بصوتٍ جهوري جميل يشنف آذان السامعين والمتسنطين له بالدور من حوله. كما أُشتهر بأسلوبه الفريد في إمامة المصلين من تجار وباعة وسابلة يوميا أمام دكانه بالسوق العربي، مبتدءا القرآءة "بطوال" السور ( أ ل م - وإخواتها)، الأمر الذي كان يستحسنه البعض ويؤدي إلي (هروب) البعض الآخر. كان، كذلك، حلويا يحب الحلوى بأصنافها (الشامية بخاصة) فلا يتورع يتناولها بشغف ونهم رغم (تعليمات) الدكتور أحيد سليمان (إبن أخيه إبن عمه) له بإتباع الحمية إتقاءا لمضاعفات السكري، فكان يصيح محاجّا من حوله (المؤمن حلويّ ياإبني ..) إذ لم يكن يرى ضير في ذلك. وكان الفتية والصغار يستظرفون أساليبه الفكهة على موائد طعام الغداء أيام الجمعة والتي دأب علي إقامتها بإنتظام لإخوته وأبنائهم وضيوفهم بديوان شقيقه عبدالماجد، حين يقوم بخلط المحليات (من كاسترد، قمردين أو كنافة، أو حتى فاكهة الكَرْز) بملاح الملوخية أو البامية أو بما توفر من مِلحات داعيا لهم مشاركته تلكم "الخلطة الرهيبة" والتي، بحسب إعتقاده، "كلها داخلة جوه"! فينفجر الصغار والكبار بالضحك. ذلكم عبدالهادي الصاوي وتلكم كانت أمثلة قليلة لبعض أساليب (بسيطة) مبتكرة ومستحسنة إتّبعها هؤلاء الآباء النجباء العظام لتقريب الشقة بينهم وبين أبنائهم وأحفادهم وأبناء إخوتهم لأجل بناء جسور من المودة والثقة وكسر حاجزي الخوف والرهبة. من دلائل صلاحه وتقواه، إنتقاله لرحاب ربه وهو ساجد لله في صلاته بغرفته الخاصة.
تزوج من: فاطمة (بت سِتنا) بت محمد حامد النور. أنجبت له: محمد (العاقب)، الصاوي، إنصاف، عاتِكة، خديجة، بِلقيس.
< 3 .. >