top of page

نفيسة عبدالرحمن محمد طه القاضي

وتطمئن عليها. كما لها إبن أستوطن سنار إلا أن أخباره فقد إنقطعت منذ فترة طويلة. توفيت الخاله فاطمة بعد آخر زيارة لها لإبنة أختها. مثل غالب أهل الولاية الشمالية، وأهل السودان عموما، لم تنل نفيسة نصيبا من التعليم والمعارف يذكر إلا بقدر ما حفظته، وهي بعد طفلة، عبر تعليمها القرآني مع بقية أقراننها من البنات والأولاد بخلوة عمها الفكي شيخ طه و تحت رفرفة وكشكشة رايات شباب الختمية و صرير أقلام البُوص فوق ألواح القرآن و عبق حبر العَمَار. و برغم ذاك القدر الضئيل من التعليم البُدئي، كانت (نفيس) لأبنائها مَدرَسة، بل نبراس هُدى في مسارب حياتهم .. أكسبتهم خبرة وتجارب حياتية ثرة لم تدونها سطور ولا حوتها معاجم أو كتب. و برغم ضيم وشح حال، عاشت بهم غنية مستورة الحال، راضية مرضية الخاطر والبال. ما ملكت من متاع الدنيا إلا عزة النفس و جود الكريم. و هبت و أغدقت بغير مالٍ .. فأعطت وأجزلت و سَخت. ولولا كدحها و عمل يديها الشريفتين عُواسة ومُشاطا، والبَركَة فيهما وعَون الجليل الكريم وفضله، لما صاروا إلي ما صاروا إليه، وهم بهذا له ولها .. لممنونون.

تزوجت: موسى (أفندي) محمد عبدالماجد حامدأنجبت له: الأستاذ عبدالمنعم، د. عبدالسلام، حفيظة، نون، حسن، حسين.

  < 3 ..   >

Copyright © Aalhamid 2024. All Rights Reserved DEV-MANSOOR

 
 
bottom of page