
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
موسى ( أفندي ) محمد عبدالماجد حامد النور

هو الثالث، في مرتبة العمر في أبناء الفقيه الشيخ محمد عبدالماجد حامد النور (الكبير) من زوجته فاطمة (أم الحسين) سليلة ملوك مملكة تقلي العباسية العمراب الجعليين. سماه والده بإسم (موسى) تيمنا بشيخه الفكي موسي ود الزاكي (موسى ود دونتاي) لحبه وتعلقه الشديد به. حفظ القرآن ودرس العلوم الدينية في صغره بدءا علي يدي شيخه موسي بقرية دونتاي بنواحي مدينتي سنار وسنجة عبدالله. ثم قرأ، فيما بعد، علي يدي والده الفكي ود عبدالماجد بأم درمان لينتظم بعدها بتعليم نظامي أولي ثم أوسط مكنه من العمل موظفا فناظرا ثم خبيرا بمصلحة الغابات في وقت لاحق بعديد من مناطق السودان. تزوج في البدء من عشة (عائشة) بت أبّشر البلال (وتعرف بين أهلها بأم مومنين) سليلة قبيلة الإنقِرياب الجعلية بمدينة بربر، شقيقة علي أبّشر بحي العرضة وقريبة آل المُشرف: الدكتور التجاني، باشمهندس عمر، علي، وبقية الأسرة بأم درمان وكانت ديارهم سابقا بمنطقة سوق القش بحي البوسطة بأمدرمان. أنجبت عشة لموسى إبنهما الوحيد، محمد الأمين (الفكي ود موسى) والذي آلت مسئولية تربيته وتنشئته لجدته، لأبيه، فاطمة (أم الحسين) بعد وفاة والدته عائشة بإمدرمان إثر مضاعفات حادثة ألمت بها بعد الوضوع. بوفاة زوجته عشة، تزوج موسى أفندي من الأستاذة حفصة عبدالله إبراهيم أحمد الحجازي (أهلها بكركوج "الشريف الخاتم" شرق سنجة عبدالله) وذلك بعد أن رآها لأول مرة وهي تهم دخول (البنطون) النهري بمدينة السوكي، وكانت برفقته، حينها، زوجته الأولى أم مومنين. ثم كان زواجه الأخير من نفيسة عبدالرحمن محمد طه القاضي (من أهل قرية كدركة ”من أعمال مركز دنقلا العُرضي“ وكان قد عمل والدها مرؤسا لديه بمرفق الغابات). في إطار عمله ملاحظا ثم ناظرا للغابات، ترقى موسى أفندي في الخدمة حتى درجة (خبير) بعد أن ساهم بشكل مشهود في إدارة و تطوير الكثير من الغابات الحكومية ووضعها تحت إشرافه ورعايته المباشرة. من تلك الغابات: غابة أبوجبلي، غابة أبوشالاية، غابة العركيين، غابة محيمدان، غابة قوفة، إلخ .. أسس، أيضا، أكثر من (وابور) للمياه ببحر كركوج لخدمه هذه الغابات عرفت بمسمياتها: أبوطليح، الفاتح، البومة، المديرية .. إلخ، حيث إمتدت خدماتها، خلال الأربعينيات، من كركوج حتى مدينة السوكي . شهد كثير من أهل ذلك الزمان بإجتهاد موسى أفندي بالقيام على أمر تسوير تلك
< 2 .. >