
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
موسى ( أفندي ) محمد عبدالماجد حامد النور
والتخلص من الفائض من الأخشاب الفاسدة والمرتجعة ببيعها كخشب وقود للأفران وللعامة وتخصيص عائدها لخزينة الدولة للإستفادة منه في أعمال الصيانة وفي تعميرها. بدأ موسى أولي مهامه تلك بمدينة الحواته ثم بسنجة عبدالله (لفترة خمسة سنوات)، ثم الجزائر، غابات كَوني، السوكي، وأخيرا بحاج عبدالله لفترة خمسة سنوات أخرى. ثم تم نقله في مأمورية لمدينة البُرقيق (من أعمال مركز دنقلا) ليصدر، فيما بعد، أمر بنقله لأحراشِ الجنوب وأهواله مقيما بمدن الرنك، بور، ثم (وَنْكاى) وذلك لفترة عامين عمل بعدها، أيضا، بغابة الزرزور بنواحي مدينة جوبا، وكان قد رافقه، حينها، إبنه الصبي البكر، محمد، ليمكث بها عاما وليصير عديد الغابات التي عمل بها بجنوب البلاد عشرة. ذلك أمر لم يتقبله موسي أفندي، بادىء الأمر، بل أدخله في مواقف وجدل ثم خلاف "إداري مهني" مع رؤسائه بالعمل نتج عنه صدور قرار بنقله، تارة أخرى، لغابة الزريبة (بنواحي كوستي) ثم، من بعد ذلك، لقرية كدركة (من أعمال مركز دنقلا) بشمال البلاد. لتجنب مزيد من التصعيد، نفذ موسى النقل لتلك القرية ومكث بها ست سنوات ناظرا لغاباتها ومقيما بمنزل حكومي (السراية) خصص للعوائل إضافة لسايس (عبدالكريم) مسئوليته العناية بالخيل والجمال الخاصة بالمصلحة. خِلال تلك الفترة رزق بإبنه البكر عبدالمنعم من ثالث زوجاته، نفيسة، ثم بإبنه الثاني أبوالحسن "الشاذلي" من زوجته المرافقة له، حفصة، ثم أخيرا بعبدالسلام ( سمي علي الولي عبدالسلام إبن مشيش) من زوجته نفيسة كثالث الفرسان. بعد فترة هدوء نسبية، عاود مسلسل النقل دورته، لمدينة سنار هذه المرة، وليقيم موسى أفندي بإستراحة الري بحي البنيان لثلاث سنوات ثم لينتقل لمنزل مؤقت رزق فيه بإبنته خالدة. تبع ذلك نقل آخر لمدينة رفاعة لأربع سنوات أقام فيها بدار أقربائه العمراب (آل عبداللطيف وقيع الله)، ثم بدار مختار جبريل بالحَدَبة (بحي الشايقية) حيث أُنجبت زوجته حفصة فيها إبنه الرابع (ماضي) المسمى تيمنا بالشيخ محمد ماضي أبوالعزائم سليل سيدنا الإمام الحسين إبن الزهراء، صاحب الطريقة العزمية. إبان تلك الفترة، نفذ موسى عدة ماموريات أخرى قصيرة بمناطق أبوحجار، السوكي، ودالزاكي، الحواته، ثم مدينة سنار مرة أخرى ولتصبح تلك المدينة آخر محطاته في قطار مسلسل النقل التعسفي ذلك. وقد تمكن فيها، لاحقا، من تشييد داره