
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
فكي عباس الفكي علي ود أحمد

هو نجل الفكي علي ود أحمد. أمه هي رقية بت حامد ودالنور (الكبير) أخت الفكي عبدالماجد "السناري" (لأبيه)، و جدته (لأمه) هي آمنة بت مكي (حرم الفكي حامد النور "الكبير"). ولد عام 1910م بأبي زبد شمالي كردفان وحفظ القرآن بخلوة الشريف حسين ثم إلتحق بمدرسة النهود الشرقية الأولية عام 1918م عند إنتقال أسرته لمدينة النهود. تلقى تعليمه الديني على يدي الشيخ محمد جديد و أظهر ذكاءا خارقا فلُقب بـ (الذهب المجمر). هاجر، من بعد، لأمدرمان ودرس على يَدي قريبه الشيخ عبدالعزيز (الدباغ) محمد عبدالماجد حامد النور ثم عاد لمدينته ودرس اللغة العربية على يدي الشيخ أحمد يعقوب الأزهري. كان فكي عباس من أعلام مدينة النهود و أعيانها المشهورين. فقد إستوطنها منذ زمن وعُرف بزهده وتفقهه في الدين و إهتم بنشر الدعوة و التعليم الديني بعد أن أخذ العلم على يدي شيوخة المذكورين وكذا على يدي بعض علماء دين شناقيط وأفارقة فصار من علماء السودان الغربي البارزين. ويُحفظ له أنه كان ضمن من أسهموا في نشر الطريقة التجانية بمدينة النهود وأسس له منزلا خاصا للطلاب الوافدين للمدينة وإهتم به كثيرا. كما أسس مسجدا بحي أبوجلوف وساهم في قيام مدرستي "النهود الأهلية" و "محمد أحمد الحاج الثانوية - بنات" إلى جانب رئاسة دار الثقافة الإسلامية وتأسيس جمعية حي الشايقيّة التعاونية. و يعد الفكي عباس من المؤسسين لمعهد النهود العلمي الشهير والذي تخرج فيه كثيرون، إضافة لقيامه بأنشطة إجتماعية أخرى منها عضوية أندية السلام وحيدوب والهلال. أيضا، إشتغل وأبناؤه بمهنة الصياغة بالنهود وصار شيخا لصياغها. في عمر متقدم، زار الأراضي المقدسة بعد أن مكث لأيامٍ بداري الشيخين عبدالماجد و عبدالهادي الصاوي، إبني أخيه إبن عمه، وتفقد وزار بقية الأهل بحي ود عبدالماجد بأمدرمان. إنتقل إلى رحمة مولاه بالأراضي المقدسة بنفس العام 1994م عقب تلك الزيارة النادرة، وكأنه كان يودع الأهل والعشيرة.
تزوج: زوجة. أنجبت له: د. حامد، علي، حافظ، الأستاذ صالح، الأستاذ صديق، عبدالعزيز (الدّباغ).