الفكي عبدالماجد ( السِنّاري ) حامد النور

هو العالم الفقيه الشيخ عبدالماجد حامد النور (الكبير) سليل الوليين الصالحين حامد أب عصاة سيف ووالده عمر ود بِلال (جد قبيلة العمراب الجعلية). ولد الفكي عبدالماجد، والمعروف بالفكي (عبدالماجد السناري) نسبة إلي موطنه الأخير “سنار القديمة (مُكوار) وقبره موجود بها إلى الآن" في العام 1826م وأقام بأرض أجداده العمراب (بالمطمر) بمنطقة وادي بشارة شمالي الخرطوم فيما يعرف حاليا بدار حامد (أو حجر العسل) والتي تشمل منطقة الكوداب المعروفة. ثم إنتقل لمنطقة جده العمرابي الولي الشيخ حامد أب عصاة سيف بجبل أم علي (شرقي المكنية) وتزوج، لاحقاً، من سارة بت الفكي حامد ودمكي العمرابي (وهي إبنة عمه) بقرية ودرملي قرب الجيلي. وقد إشتهرت سارة بإبنها البكر الفكي محمد عبد الماجد حامد وعرفت دائما بإسمه بـ (سارة أم الفكي). لها من الشقيقات ست هن: دار نعيم الفكي حامد (جدة الشيخ حامد الصاوي)، دارالسلام، فاطمة، رقية (زوجة عبداللطيف وقيع الله وهو من أعيان مدينة رفاعة العمراب)، رابعة، ثم أخيرا كلثوم. في أواسط حقبة الدولة التركية، حوالي العام 1846م قبل منتصف القرن التاسع عشر، عمل الفكي عبد الماجد بنصيحة شقيقيه حسن وسليمان (وكانا يعملان بالتجارة) بالرحيل إلى سنار القديمة "كون أهلها غنيانين، وكذا ليصلح دينهم وينشر الوعي بينهم". إنتقل الفكي عبد الماجد وزوجته لسنار القديمة وإستوطن بها (وكانت قرية حينها) وأسس بها مسجده المشهور. أثناء ذلك، أنجبت زوجته سارة باكورة أبنائهما (محمد) بتلك القرية، ثم أبنائهما الآخرين: الصاوي، السنوسي، وفِطين (فاطمة) في فترات متعاقبة. خلال تلك الفترة، أيضا، تولي الفكي عبدالماجد بنفسه تدريس القرآن وعلوم الفقه والنحو والتفسير بمسجده إضافة لعمله بحرفة الزراعة والتي يعتمد عليها في أمر معيشته وأبنائه وطلاب علمه. كذلك قام، بتربية أبنائه وإنشائهم في خير عظيم. بنفس الوقت، تلقى العلم عليه وحفظ القرآن، بدءا، إبنه البكر محمد ثم من بعد ذلك شقيقه الصاوي. وقد ذكر أن حوارييه وطلاب علمه من دارسي القرآن وعلوم الدين تقاطروا لمسجده بسنار من شتي بقاع السودان حتى فاق عديدهم المئات. من كرامات ذلك الزمان الطيب ما رواه الفقيه الشيخ خليل (حفيد الفكي عبدالماجد) لإبنة الشيخ مأمون حيث أفاد أن الفكي عبدالماجد كان "ختميا " وصديقاً لسيدي الحسن vqn