الشيخ إبراهيم عبدالرحمن ( الشّنقيطي ) سليمان حامد النور ( الكبير )

 هو الفقيه الشيخ إبراهيم عبدالرحمن (ويعرف بإبراهيم الشنقيطي) نجل الشيخ عبدالرحمن الشنقيطي سليمان حامد النور من زوجته آمنة بت حمد النيل. ولد في العام 1908م بمدينة سنار القديمة (مكوار) حيث عمل والدة بالتجارة فيها. وتعود أصول والدته آمنة لعرب الحَمَدة ناس الشيخ يوسف العجب ناظر الشكرية ومقرهم الدندر. وفي قول آخر، هي من المَكَادة. ولإبراهيم، بخلاف شقيقته خديجة، شقيق آخر عرف ببشرى توفى في صغر. وخديجة هي حرم الشيخ خليل محمد عبدالماجد حامد ( إبن عمها حسبة). تعلم شيخ إبراهيم الكتابة وحفظ  القرآن ودرس أصول الدين، وهو بعد صبي، علي يدي سيدي العارف بالله الشيخ قريب الله أبو صالح الطيبي، قدس الله سره، وكان ملازما لصيقا به زمنا طويلا تزود منه خلال ذلك علما ومعرفة وإكتسى منه ثوب قشيب من البركة والتوكل. ذكر أن الشيخ قريب الله، ولحبه ولثقته في بركة شيخ إبراهيم وعلمه، فقد أذن له بتطبيب المجذومين ومن بهم مَس من الجن، وهى مهمة قيل إن شيخ إبراهيم قد برع فيها بشكل لافت. عمل في شبابه، رغم إنشغاله بالمعرفة، بمهنة التجارة بأبشي (فورت لامي، سابقا، بالسودان الفرنسي "تشاد حاليا") تعلم أثنائها علم الحرف (الزائرحه)، وهو علم أختص به سيدنا إدريس (عليه السلام) وذلك علي يدي بعض علماء مغاربة وشناقيط وعدد من الشيوخ المحليين من الأفارقة والفلاته فبرع فيه. إلا أنه غادر أبشي، لاحقا، لوطنه السودان بسبب مضايقات المستعمر الفرنسي الدائمة للعلماء والفقهاء و إثر واقعة كادت أن ترديه السجن. في ذلك رواية رواها بعض أصدقائه المقربين وبعض التجار السودانيين بأبشي تفيد بإعتداء بعض العسكر الفرنسيين علي المصلين بسوق المدينة بدعوى عدم  إنصياعهم للأمر المحلي بحظر الصلاة والتجمع بالسوق. فكان حظ شيخ إبراهيم ضربة من أحدهم بالسوط على ظهره وهو ساجد يؤم المصلين. فصاح مستغيثا (يا رسول الله) من هول المفاجأة والألم. ذكر شهود عيان أن العسكر سقط لتوه جثة بلا حراك وسط ذهول الجمهور ما إعتبره كثير من أهل التشاد، حينها، وكذا أهله وعشيرته بالسودان، لاحقا، كرامة بينة للشيخ إبراهيم الشنقيطي. عاد شيخ إبراهيم لوطنه السودان بعد هذه الواقعة بوقت قصير وفضل البقاء بديار أهله بسنار لفترة من الوقت قبل أن يعود أدراجه لأمدرمان  بأ.