الشيخ الصاوي عبدالماجد حامد النور

هو االفقيه العلامة والأديب الأريب الفهامة الشيخ أحمد الصاوي، والمعروف باسمه المختصر "الشيخ الصاوي". سماه والده بأحمد الصاوي تيمنا بالشيخ أحمد بن محمد الصاوي المصري(*) المولود بقرية "صان الحجر" الواقعة بمحافظة الشرقية بجمهورية مصر. والشيخ أحمد الصاوي السوداني هو نجل العالم الفقيه الشيخ عبدالماجد (السناري) بن الشيخ حامد النور (الكبير) المتصل نسبه بالولي الشيخ حامد "أب عصاة سيف" عمرابي النسب، شاذلي الطريقة والمشرب. ولد وترعرع الصاوي في أواسط عهد الدولة التركية عام 1860م بمنطقة سنار القديمة (قرب مُكْوار أو سنار المدينة الحالية) وذكر أنه كان "طفلا صغيرا خلال نهايات الحكم التركي يالسودان كما عايش الحكم المهدوي ثم عاش، كذلك، ردحا من الوقت في ظل الحكم الإستعماري”(1). والدته هي السيدة سارة بت الفكي حامد ود مكي  (إبنة عم أبيه) والتي قامت علي تنشئته وتربيته وأشقائه محمد، السنوسي، وفِطين (فاطمة) بعد وفاة الوالد. حفِظ القرآن، وهو بعد طفل، على يدي والده وواصل مسيرة تعليمه بتلقي علوم الأدب والنحو والبلاغة إلى جانب شقيقه محمد علي يدي الفكي الشيخ موسي ود الزاكي (موسي ود دونتاي) المتوفي عام 1329هـ، وكذا علي يدي الفقيه أحمد إبن إبراهيم إبن عيسي الأنصاري بدونتاي بنواحي سنجة عبد الله وسنار وذلك في نهاية فترة الحكم التركي. عاشت الأسرة الصغيرة بعد ذلك ردحا من الوقت بسنار القديمة في ظل الحكم المَهدوي قبل أن تنتقل برفقة الأمير حاج خالد العمرابي حمد كروم (إبن عم أبيهم) للبُقعة (أمدرمان) تنفيذا لأوامر الخليفة عبدالله القاضية بإحضار العلماء لأم درمان لإلتزام (الفروة) عنده. واصل الشيخ الصاوي وشقيقه الفكي محمد حياتهما بمدينة أم درمان تحت ظروف مراقبة لصيقة من أعوان الخليفة وجهادييه. إلا أنه لم يمنعهما ذلك الأمر من الإنخراط بثقة وثبات في تدريس القرآن والعلوم الشرعية سرا .. إذا لزم الأمر. على خلاف شقيقه الفكي محمد، فقد تميز الشيخ الصاوي بشخصية إجتماعية جاذبة و يعزى ذلك لعلائقه الكثر داخل المجتمع والتي كسبها من خلال عمله معلما بخلوته وبالجامع الكبير بأمدرمان ثم كقاضي بالمحاكم الشرعية متنقلا بين كورتي، الدامر، بربر، والدبه بشمال البلاد إلي الأبيض والنهود وأم دم بغربها. زار، كذلك، القطينة والكوة وله صلات بهما. لم يستمر طويلا بالقضاء وتقاعد عام 1922م وعاد لطلّاب