بالسودان وما حوله من الدول. أُشتهر عن خلوة ومسجد الشيخ الفكي ود عبدالماجد حامد دورهما الرائد كمورد جم للثقافة العربية والدينية ساهم في تأهيل أجيال متعاقبة من العلماء ممن تسلحوا بعلمها وأدبها، مثلما تدثروا ببركتها فصاروا، روادا مؤسسين لكثير من الخلاوى والمساجد فيما بعد والتي ذاع صيتها إبان تلك الحقبة وفيما بعد ذلك. من تلك الخلاوي خلاوي ومساجد "قوز العلم" (خلاوي الشيخ صغيرون وقد درس، لاحقا، بمسجد الفكي ود عبدالماجد على يدي إبنه العالم النحرير الشيخ خليل محمد عبدالماجد)، الشيخ الشاطرابي بمدينة سنار، العالم النحرير شيخ الفكي الأمين الضرير "شيخ الإسلام بالسودان"، الشيخ ود مكاوي، الشيخ صالح بحي بي روف وغيرهم كثر .. فتلك منارات سمقت وذاع صيتها وكبر شأنها بعد أن نهل مؤسسوها من الشيوخ العلماء الأخيار حظهم من العلم وتمام التأهيل على يدي العالم الجليل الشيخ الفكي ود عبدالماجد بخلوته وكذا بداره على حد سواء. ما إنفك الكثير من هؤلاء العلماء يذكر بالخير والفخر الخلوة والمسجد ويزاورهما برا بالشيخ وآله وعشيرته ولم ينقطع أثرهم، حتى بعد رحيل الشيخ لرحمة مولاه الواسعة وذلك أملا بالتبرك بهم والإعتراف بجمائلهم وأفضالهم الكثر. وسواء كان أولائك الشيوخ الأماجد من حواريي الخلوة السابقين أم من عارفي الفضل من أهل الله العارفين، فإن صلاتهم بذلك الأثر الطيب فلم تنقطع، بل تعددت وإستمرت لسنوات لاحقة وحتى يومنا هذا. يذكر من هؤلاء الأخيار الأبرار ولي الله العالم الشيخ قريب الله بن أبي صالح الطيبي (صاحب السجادة السمانية) وكذا إبنه الفقيه الشيخ محمد الفاتح قريب الله بن أبي صالح (قدس الله سرهما)، فأبنائهما: الدكتور حسن الفاتح وأشقائه وإخوته: الشيخ أبوصالح، الشيخ الطيب، الشيخ محمد، و الشيخ عباس. منهم، كذلك، الولي الصالح الشيخ الطيب "السائح" ود حاج الصديق ود بدر والمشهور بالبر وأعمال الخير منها أفضاله الكثر في بناء المساجد بولاية الجزيرة(*)، الشيخ عوض الله صالح (مفتي الديار السودانية، سابقاً).