الشيخ عبدالعزيز ( الدّباغ ) محمد عبدالماجد حامد النور

فاطمة بت عبدالرحمن "الشنقيطي" سليمان حامد فلم تنجب له. ثم تزوج، مرة ثالثة، من خادم الله بت فضل المولى ود الفكي والتي أنجبت له إبنته الثانية، نفيسة بت الدباغ. حفظ الشيخ عبدالعزيز القرآن كما درس السيرة وأصول العقيدة والفقه على يدي والده الشيخ محمد عبدالماجد (ود عبدالماجد) فصار بذلك عالما متمكنا وفقيها عاملا بعلمه. وقد "برع في نواحي الشعر والأدب فألف مجموعة من الأشعار لم تجد طريقها للنشر تضم ديوانه الألفبائي الواسع في الإلهيات والنبويات والمتفرقات الأدبية، والذي أكمله في مارس 1940م. كما تضم رسائل رجزية لصحابه وشيوخه إكتملت كتابتها في يوليو 1947م قبل عام من وفاته في العام 1948م. وللدباغ، أيضا، مطبوعات أخرى. فقد أكمل ونشر في حياته رِسالة كلامية هي (إصابة السهامِ والأسنة في نحور منكري كسب أهل السنة) قرظها صديقه العالم الشيخ يوسف الدجوي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف"(*). على خلاف والده الشيخ محمد عبدالماجد، والذي تطرق شاذليا، إتبع الفقيه الشيخ الدباغ نهج الولي سيدي الشيخ أحمد بن محمد التجاني (صاحب الطريقة التجانية) كما جاء برسالة العالم سكيرج المذكورة أعلاه. كانت له، أيضا، صداقة وعلاقة حميمية مع سيدي العارف بالله الولي الشيخ قريب الله بن أبي صالح (الطيار) إذ كانا يزاوران بعضهما البعض يتفاكران ويتبادلان الرسائل من وقت لآخر. ومما يؤكد متانة تلك العلاقة ومكانة كلّ منهما لدى الآخر، توصية الأخير لأبنائه عقب وفاة الشيخ الدباغ بإقامة حولية بمنزل الشيخ الدباغ في ذكرى وفاته وكذا التواصل مع أسره الفكي عبدالماجد على وجه الإطلاق والإلتزام بتلقي العلم على يدي شيوخها الأماجد جيلا بعد جيل. أكد بعض العارفون والمريدون من ذلك الزمان، ومنهم الشيخ صالح حسن شهلابي، واقعة دخول سيدي الشيخ قريب الله حي الفكي ود عبدالماجد راجلا حافي القدمين ويكسو وجهه الحزن ساعة وفاة صديقه الدباغ وإسجاءِ جسده الطّاهر أمام عتبة داره وخلوته. وما زال أبناء سيدي قريب الله وأحفاده عاملون بتلك الوصية حتي اليوم. كان للشيخ الدباغ عدد غير قليل من الحواريين، منهم الشيخان الجليلان الشقيقان الأستاذان بدوي ومصطفي طيب الأسماء وهما من عرب الكواهلة بالرصيرص كان قد بعثهما والدهما لتلقي العلم وحفظ القرآن على يدي الشيخ الدباغ .. فنهلا من بحـور المعرفة ,hG]f