
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
الأستاذ مالك محمد عبدالماجد حامد النور
الشكاوى و ململة من جانب بعض المسؤلين والسياسيين تجاه شفافيته المفرطة و حرصه الشديد علي ضبط المال العام.لم تدم تلك المحنة طويلا إذ كُلف بعدها بالعمل بادارة الشركات المصادرة (كونتاميخالوص) ليتم تعيينه، لاحقا، كمدير ورئيسٍ لمجلس إدارة البنك الصناعي السوداني حتى العام 1970م. في فترة لاحقة، ولتميزه وسمعته كإداري ناجح بمجال الإقتصاد تم ترشيحه و إختياره مساعدا للأمينِ العام لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية بمقره الرئيس بالقاهرة لعدة سنوات تلت قدم فيها أفضل ما عنده لخدمة المال والإقتصاد قبل أن يختار التقاعد والعودة للوطن. قيل عنه أنه خير من أنجب السودان معرفة بشئون المال و علوم الإقتصاد. وإن أقر بذلك، إلا أنه لم يستطب مقولة "إنه، كذلك، من أفضل السودانيين إلماما وطَلاقة في اللغة الإنجليزية" و نفى ذلك القول لكنه أكد عشقه لها بلا تحفظ. ولمالك، أيضا، إهتمام واسع بتاريخ الأسرة و وقائع حياة أفرادها والبحث في ذلك كما لديه ذخيرة وافرة في هذا الشأن مصدرها الأساس بعض من إخوته "لأبيه": أستاذه ومعلمه الشيخ خليل محمد عبدالماجد، الشيخ عبدالعزيز الدباغ، ثم من شقيقه الصاوي ولم يأخذ من والده الكثير في ذلك الشأن. كان، أيضا، مولعا و شغوفا بالتاريخ وعلى وجه الخصوص تاريخ الدولة المهدوية حيث إطلع علي الكثير من سيرتها من الكتب و المخطوطات العربية والأجنبية، منها، علي سبيل المثال، الرواية العالمية الأكثر شهرة وشعبية حتى عهد قريبٍ "حرب النهر” The River War للمؤرخ والسياسي البريطاني (رئيس الوزراء لاحقا) سير "وينستون شيرشل” Sir Wnston Leonard Spencer Churchill ثم الكتاب الأكثر شهرة ورواجا إلى اليوم " السيف والنار في السودان " Sowrd and Fire in The Sudan للبارون النمسوي الأصل السير ردولف ﭭون سلاطين باشا Sir Rudolf Carl von Slatin Pasha وكذا كتاب"حصار الخرطوم" Siege of Khartoum لسيمون فونت هيل .. إلخ، إضافة إلى ما علمه عن هذه الحقبة من تاريخ السودان من أسلافه ومن بعض المؤرخين وعدد من معارفه وأساتذته من البريطانيين. وللمهدية، في إعتقاد الأستاذ مالك "دور مهم و مؤثر في تاريخ وحياة الأسرة لأكثر من سبب" (أنظر سيرة حياة الشيخ الفكي محمد ود عبدالماجد حامد)*. إضافة إلى ذلك، فمالك قاريء جد حصيف و عاشق للأدب العربي و الإنجليزي fa