
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
الشيخ مأمون خليل محمد عبدالماجد حامد النور ( الكبير )
من وقت لآخر، في أمور الدين والحياة. لكل هذه الصفات مجتمعة، واصل سيدي الشيخ محمد الفاتح قريب الله إبن أبي صالح (قدس الله سرهما) العمل بتوصية أبيه مواظبة أبنائه وأحفاده التواصل من بعده مع آل ود عبدالماجد - وذلك محبة وقُربى. من هؤلاء جاء شيخ مأمون، فأوكلوه أمر تدريس عدد من أبنائهم وحيرانهم بداره العامرة أو بمسجد الشيخ قريب الله وفق ظروفه. الواقع، أن شيخ مأمون كان أشبه بموسوعة حية تمشي علي قدمين. كان له أسلُوب فريد يتمثل في الالقاء والحديث الهادىء المؤثر لا يخلو من إبتسامة أو ضحكة رنانة مميزة، إضافة لكثير من الجاذبية .. حتى أصبح الجلوس إليه والاستماع له متعة ومقصدا في ذاته لكثير من الناس. مما عُرف عنه، كذلك، التواضع الشديد والحلم والوقار مع تجذر نهج الهدوء في سلوكه ومواقفه والإعتدال في آرائه وإجتهاداته حتى لتحسبه صِنوا لأبيه الخليل. من خلال تلك الصفات والخصال ومناقب ومحاسن عدة أخرى، إقترب المأمون كثيرا من الناس وحلّق في ذاكرة خلق كثير من محبيه وطالبي العلم والمعرفة . وقد كان صاحب رسالة .. أداها كاملة غير منقوصة وعلى خير وجه. إنتقل إلى رحمة مولاه في غرة يوم ... الموافق ... من شهر ... من العام .... م تاركا إبنا (خليلا) وحيدا، وكذا ميراثا عظيما من العلم والمعرفة والإحسان بين الناس بعد حياة حافلة كلها زهد، وجهاد، وإجتهاد، وعطاء غير منقطع.
تزوج: محاسن عبدالرازق محمد عبدالماجد حامد النور (إبنة عمّه الشقيق). أنجبت له: خليل.
< 4 .. >