باشمهندس عبدالرازق ( أبو الطّرب ) محمد عبدالماجد حامد النور

عوض الجاك (وكان قد تتلمذ على عبدالرازق)، والشاعر الكبير علي المساح. أيضا، الأشقاء بابكر و دكتور سيد عبدالرازق، مصطفي درويش، مران محمد علي، وأنسابه المعلم عابدين، يوسف، و عطا المنان الأمين. كذلك، بابكر تندل، دراج جوهر، نافع فضل المَولي، أمين الصاوي، بدوي أفندي سليمان .. وكثير من وجهاء ونجوم ودمدني والعاصمة في زمانهما الجميل. نجح عبدالرازق أبوالطرب، وقتئذ، في إستثمار تلك العلاقات بشكل كبير بمساهماته ومشاركته الفاعلة في إثراء خدمة المجتمع إذ شارك في تأسيس وتنشئة "نادي الزهرة" المعروف بمدينة أمدرمان ولعب دورا مؤثرا في النشاط الرياضي والمسرحي للنادي بجانب عدد من أقرانه وأصدقائه أمثال الأستاذ خالد أبوالروس وآخرين من الذين أثروا الحياة الأدبية والثقافية والفنية بعديد من العروض وبمسرحيات شهيرة أحرزت نجاحا كبيرا ولاقت إحسانا من الجمهور، منها المسرحية الأكثر شهرة "تاجوج والمُحلّق". من لطائف ذلك الزمان، ذكر إبن عمه بدوي سليمان أنه رافق الفنان أبو داؤود في (سيرة) قوامها أربعون شابا وبعض نِسوة من الأهل لودمدني بالقطار "المحَلي" للمشاركة في إحياء حفل زواج عبد الرازق من فاطمة الأمين الحسن سليلة الشيخ مدني السني صاحب القبة، وإن حفلات الزواج قد إستمرت لثلاثة أسابيعَ متصلة صباح مساء. كان عبدالرازق إنسانا وسيمَ الطلعة، جليل الخلق، شفيف الروح مرحا طروبا و بسّاما. أحب الحياة فأحبه الناس و تنادوا لصحبته و رفقته. و مثل صديقة الشاعر ود المساح، إتسم عبدالرازق برقة و مشاعر دفاقة، عاشق للجمال ولعيون الشعر و الأدبِ والفن في زمن سادت فيه هذه القيم وإستطابتها قلوب الناس. ود مدني السني كانت، ولم تزل، واحة متأصلة في الجمال الفِطري الطّبيعي، غارقة في بحر الإبداع، تنام وتصحو علي صوت شجي . فلا غرو أنها أفردت كل تلك الكوكبة الباهرة من نجوم الفن وأساطين الأدب والسياسة. وعبدالرازق لم يشذ عن كل ذلك، حيثُ "تميز" بمجاراته ذلك العشق الجمعي الجمالي والروحي. كما تميز، نفسه، بصوت جميل فريد، وإن إتسم بالرقة والسِحر، إلا أنه كان صَدّاحا ينسنطه في الليالي الهادئة الحالمة الكثير من قاطني حييي السكة حديد والدباغة. يذكر العارفون ممن عاشوا زمانه أنه قد نافس في ذلك إبداعات صديقيه الفنان إبراهيم الكاشف والشاعر ود المساح .. وغيرهما من رواد الفن