
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
الأستاذة حَفصة عبدالله إبراهيم
آنذاك، الأستاذ صالح بحيري، أعقبتها بدورة أخري بنفس المدينة. جاءت خطبة ست حفصة للعمرابي موسى أفندي محمد عبدالماجد حامد (الناظر، وقتها، بمرفق الغابات الحكومي بسنجة عبدالله) صدفة .. وذلك بعد أن رآها وهي في طريق عودتها (بالبنطون) من مدني لمدينتها كركوج عبر سنجة. تم الزواج بعد ذلك بفترة لم تطل، وإنتقلت مع زوجها، لاحقا، للإقامة معه بمدينة حاج عبدالله والتي نُقل إليها ناظرا بمصلحة الغابات بها. عادا، مرة أخرى، لكركوج بعد عام ونيف حيث وضعت بها إبنتيها فائقة (البكر) وفريدة وليتم نقل موسي أفندي، تارة أخري، بأسرته لحاج عبدالله و يقيم بها لأربعة أعوام بعد إنقضاء تلك المدة، تم نقله للعمل بمدينة (بور) بجنوب البلاد لعامين ما حدا به، تحت هذه الظروف الصعبة، ترك أسرته تحت رعاية أهليهم. بطبيعة الحال، وجدت ست حفصة كل رعاية وعناية من ذويها بكركوج وكذا من حماتها فاطمة أم الحسين (والدة زوجها موسى أفندي) والتي درجت على تكبد المشاق سفرا من أمدرمان لكركوج بالقطار (المَحلّي)، كما كان يُعرف على تلك الأيام، لزيارتهما والإطمئنان عليها وعلى أحفادها. جرت في تلك الفترة بعض مواقف ونزاعات مهنية و إدارية بسبب رفض موسى أفندي وحساسيته تجاه عملية النقل من حاج عبدالله لأحراش الجنوب وأهواله مع طولِ الفترة المقررة. كان من تداعيات ذلك قرار آخر بنقله عاجلا لقرية كُدركة (من أعمال مركز دنقلا) بشمال البلاد بعد أن قضى عامين بنواحي مدينة بور، وهو أمر يستشم منه رُوح التشفي من جانب رؤسائه بالعمل ذلك الوقت. ولتفادي مزيدا من التصعيد، نفذ موسى النقل ناظرا لغابات كُدركة بمعية أسرته و مكث بها ست سنوات رزق أثنائها بـ (عبدالمنعم) أكبر أبنائه من ثالث زوجاته، نفيسة، في العام 1948م (وكان قد تزوجها بتلك القرية)، ثم بإبنه الثاني (أبوالحسن الشاذلي) أكبر أبنائه من زوجته المرافقة، حفصة، وذلك في العام 1951م. بعد تلك الجولات، تقرر نقل موسى مرة أخرى لسنار وليقيم بإستراحة الري بالبنيان لثلاث سنوات وضعت أثنائها ست حفصة إبنتها (خالدة). بعد هدوء تسبي، صدر نقل آخر لرفاعة، هذه المرة، تعرض فية لمعاناة الإقامة تارة بدار أقربائه العمراب، آل محمود عبداللطيف، ثم بدار مختار جبريل (بالحَدَبة) بحي الشايقيّة والذي أجره. وضعت ست حفصة، أثناءها، إبنهما "ماضي" (أبوالعزائم) بتلك المدينة وأقامت الأسرة،أخيرا، بمنزل محمد عبداللطيف