
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
الشيخ خليل محمد عبدالماجد حامد النور
لدى علمه بوفاة الشيخ منذ عام ونيف، وإستفهم أنى يكون ذلك وقد رأى الشيخ بنفسه أمام عينيه بل وألقى إليه التحية وحادثه عقب الطّواف. وقد أقسم الرجل علي المصحف بصدق كلامه. وفي رواية حكاها شيخ أحمد (حواري من أهل كردفان ظل لصيقا بالشيخين خليل وإبراهيم الشنقيطي) أنه تفاجأ يوما وهو يهم بدخول ديوان الخليل بوجود شخص غريب الهيئة والملبس معه، لم يكد يرى وجهه وظل يتحدث همسا مع الشيخ خليل وأخيه (لأبيه) الشيخ سليمان داخل الديوان وكانوا وقوفا يتصفحون بعض الكتب. فأشار إليه الخليل بالإنتظار خارج الغرفة لبعض الوقت. وعندما سمح له أخيرا بالدخول، سأل شيخ أحمد الشيخ خليل مستفسرا عن ماهية ذلك الضيف غريب الهيئة والشكل الذي إختفي فجأة أو تبخر بعد أن حرم هو من رؤيتة والدخول في وجوده. أوضح له الخليل، بعد لأي وبعض ممانعة ترافها إبتسامة، بأن ذلك الضيف لم يكن سوى سيدنا أبي بكر الصديق جاء يفاكرهما في أُمور الدين! وفي رِواية أخرى، أن الشيخ خليل توقف يوما فجأة أثناء إلقائه خطبة الجمعة بمسجد أبيه ولفترة طالت تبسم خلالها طويلا قبل أن يسترسل في الخطابة. وبإستفسار بعض من الحضور المقربين من الشيخ عن تلك الواقعة الغريبة بالقول "خير إن شاء الله يا شيخنا .. الحصل شنو!". ضحك الشيخ وأخبرهم أنها "كانت حضرة، فقد شرفنا الرسول (ص) بزيارته مسجدنا هذا لبرهة وسلّم علينا ودعا لنا بالخير جميعا". وكثيرة هي تلك الكرامات والأحداث والوقائع المثيرة التي رواها الأهل وعدد من طلاب العلم والشيوخ الثقاة ممن درسوا ونهلوا العلم على يدي الشيخ خليل وعاشروه زمناً طويلا قد لا يتّسع الحيز لذكرهم جميعا. وخليل هو ثاني أبناء الشيخ الفكي ود عبدالماجد، في مرتبة العمر، من زوجته فاطمة (أم الحسين) وأحد ثلاثة ذكور توأم توفي إثنان منهما نتيجة دفن الدايه لهما بعد ولادتهما مباشرة لإعتقادها بعدم إكتمالهما بعد، دون مشاورة والديهما في ذلك. ذُكر أن والدهما الفكي محمد عبدالماجد قد غضب غضبا شديدا، حينها، وحزن طويلا لذلك المسلك بل "دعى" عليها بالقول "الله يدفنك زىّ ما دفنتيهم". وكأنما إستجاب الله دعوته تلك - فقد إرتحلت القابله عن الدنيا بعد تلك الحادثة بأيام معدودة. للشيخ خليل من الأشقاء: الشيخ خالد ( البكر في أبناء أم الحسين)، موسى أفندي، عبدالرازق، وعلي. وكان قد