top of page

الشيخ خليل محمد عبدالماجد حامد النور

شفيفة سمحة إتبع فيها الكثير من نهج رسولنا الكريم (ص). من أمثلة ذلك حسن معاملة غير المسلمين حيث يذكر له في ذلك الصدد مداومة القِبط السوداني القس (بولص) وكيل شركة التأمين بالخرطوم وزياراته المتوالية أيام الجمعة ولسنوات عدة لمنزل الأسرة للتفاكر والحوار البناء والجلوس إلى مائدة طعام واحدة مع الشيخ وأسرته وطلاب علمه. إتبع الشيخ خليل نهج والده في تدريسه علوم الدين من فقه، ونحو، وتفسير، وسيرة، إلخ . فقد”قام بتدريس شرح الدردير علي مختصر خليل ليختم لطلابه كل عام ثمانية وأربعون ختمة (ختم الكتاب)“(*) ومن ثَم الإحتفاء بتلك المناسبة بوليمة معتبرة يكرم فيها طلابه بالخلوة والمسجد بنصيب منها وما تبقى منها يرسل لبيوتات الأسرة والجيران. أيضا، ”كان يقرأ ألفية بن ماك بشرحِ بن عقيل، ثم يعقبها، أحيانا، بشرحٍ في التلخيص، والسمرقندية والجوهر المكنون في البيان، وبشرحِ جمع الجوامع في الأصول، وكذلك التهذيب في المنطق، وكذا الكافي في علمي العروض والقوافي والمقولات للسجاعي والشفاء في سيرة المصطفى (ص) للقاضي عِياض، ثم صحيح البخاري ومختصر بن أبي جمرة بحاشية الشنواني وشمائل الترمزي .. وغير ذلك من كتب الأحاديث. كذلك، كان يُدرس الرسالة بشرح أبي الحسن وشرح النفراوي، ثم عزية بن مالك بشرح الزرقاني وتفسير الجلالين بحاشية الصاوي وفقه الإمامين الشافعي وأحمد بن حنبل”(*). وقد ترك الشيخ خليل كثيراً من تلك الدرر مع مخطوطات عديدة (لم يُنشر معظمها بعد) بمكتبته وقد زين كثيرا منها بتوقيعاته وخواطره وحواشيه القيمة. تبوأ الخليل مكانه المرموق ضمن مسيرة مشرفة من القائمين علي أمر خلوة أبيه بمسجده لتدريس القرآن ومبادىء المعرفة مع تعليمٍ ديني مدرسي بُدئي للصغار (كلف به الشيخ أمين أبوبكر مصطفى الطاهر) بعد أن سبقه لذلك التشريف أبيه، فعمه الشيخ الصاوي، الشيخ أحمد خوجلي، الشيخ عوض الكريم أبّه، الشيخ المرضي كريم الدين، الفكي علي الكتيابي، الشيخ التاي الشايقي، الشيخ إبراهيم الصائم، الفكي حمزة، الفكي وهب الله، شقيقه الأكبر الشيخ عبد العزيز (الدباغ)، ثم أخيه الشيخ سليمان، وذلك قبل أن تؤول مسئوليتها أخيرا للشيخ خليل ولتختتم مسيرتها بالشيخ أمين أبوبكر ليتفرغ الشيخ خليل لإمامة المسجد وتدريس الفقه والنحو وعلم

Copyright © Aalhamid 2024. All Rights Reserved DEV-MANSOOR

 
 
bottom of page