الشيخ خليل محمد عبدالماجد حامد النور

أصول الدين والتفسير للكبار بالخلوة وبداره.  عمل الشيخ خليل تحت نظارة  المعاهد الدينية الوسطي بمصلحة الشئون الدينية كمدرس بالمعهد العلمي بأمدرمان ثم من بعدها ولفترة قصيرة بمعهد ود بكار بحي الكبجاب بأمدرمان، ثم إنقطع بعدها للتدريس بالمنزل ومسجد والده بقية حياته إلى أن إنتقل إلى رحمة مولاه في الحادي والثلاثين من شهر أغسطس من العام 1981م بعد أن التزم الفراش لفترة سنوات إثر حادثة سقوطه بحرم المسجد وهو، رغم كبر السن، يتبع سنة نبيه الكريم (ص) تصدقا بإماطة الأذى عن الطريق من حجارة وأوراق وهوامل. بوفاة الشيخ أمين أبوبكر مصطفى، لاحقا، تحول أمر الإشراف علي الخلوة لمصلحة "الشئون الدينية والأوقاف" ولينطَفىء بذلك النبراس الذى أضاء لسنوات وأيامٍ غابرة عامرة بالعلم والتعلم والبركة بعد أن ظلت مؤسسة ”جامعة“ للدين والحياة سامقة بتلك البقعة المباركة على مر الأيام والسنين! من سيرة الشيخ خليل المشهودة إتباعه لخط أبيه ود عبدالماجد في تدريس العلوم الدينية بمنزله أو بخلوة أبيه إلى جانب إمامة المصلين لكل الأوقات والمناسبات الدينية والأعياد بالمسجد. كذلك، المكوث بالخلوة أو الديوان بداره لإجابة طلب كل زائر أوطالب علم أو مسألة. أيضاً، درج على تناول طعامه بمائدة واحدة مع طلابه وأسرته وزائريه، بل وكثير من هؤلاء كان يري في ذلك أيما شرف وتبرك يُستحق السعي إليه سعيا. ولا ينسى في ذات الصدد الزيارة المباركة المفاجئة للشيخ الطيب “ود السايح” ود حاج الصديق ود بَدُر (المشهور بسياحته في أرض الله وبناء المساجد والخلاوي) لدار الخليل ليوم كامل، تقريبا، قضياه تفاكرا وحوارا ومؤانسة. لا ينسى للخليل، كذلك، إلتزامه واجباته الإجتماعية من زيارة وتفقد لإخوته وأسرهم ومشاركة الأهل والجيران في أفراحهم و أتراحهم.

من مؤلفاته مخطوطة "من سيرة الوالد الشيخ محمد عبدالماجد" وهي وثيقة تاريخية قيمة “لم تجد حظها من النشر، حتى وقت قريب، إلى أن أولاها عنايته، مشكورا، الدكتور منصور خالد (إبن أخي الشيخ) فأخرجها "على الملأ من بين الأضابير وقد سجل فيها الخليل سيرة و زمان والده الشيخ، مضافا لذلك كل ما ألم به هو من خبر في مجلسه أو مجلس عمه الشيخ أحمد الصاوي، أو إطّلع عليه من آثارهما"(*) . وقد ظل الشيخ خليل حتى تاريخ وفاته يعاود كتابتها بنفسه بغرض