
أهلٌ وأنساب
الحامِديّة النوريّة
الفكي عبدالماجد ( السِنّاري ) حامد النور
حياتهما. كذلك أكرمهما أيما كرم، "بإعطائهما" سورة المزمل ”بعددها“ المقرر وأسرارها النورانية وروحانييها الخادمين لها .. ويا لذاك من عطاء، فهي جالبة الرزق وقاضية حاجات الناس من تطبيب ومال وجَلب، إلخ .. ثم إمتد عطاؤه لهما في تعليمهما صنعة يرتزقون منها (صناعة الصابون والعطور والنوْرة (مادة كبريتية تستخدم في إزالة شعر الإنسان). كذلك، أشتهر عن الفكي عبدالماجد إمتلاكه لعدد من روحانية (المزمل) إستخدمهم في تطبيب الناس بعلاج مرض الجزام وذلك بإستخدام ماء "القرض" المغلي - بجانب شىء من البركة والتوكل بطبيعة الحال. إنتقلت هذه البركة، من بعده، لحفيده الشيخ النابهة إبراهيم عبدالرحمن (الشنقيطي) والذي إشتهر بقدراته في علاج مرض الجذام وتطبيب من بهم مس من الجن ومارس ذلك بإذن من شيخه الولي العارف بالله قريب الله بن أبي صالح، وكان قد إتخذه الشيخ قريب الله حوارا مقربا وملازما له. "أشتهرت سارة بإهتمامها الكبير بالقرآن وعلوم الدين رغم عدم تعلمها هي نفسها وإنعكس ذلك بعد وفاة زوجها في تفرغها لحمل مسئولية الحفاظ على ثروة الزوج وتعليم أبنائها فوجهت أكبر أبنائها، محمد، إلي تحصيل العلوم ووفرت له علماء لتدريسه، كما أنفقت أغلب ثروة أبيهم في سبيل تعليم إبنيها محمد والصاوي"(*) فأرسلتهما معا لمواصلة التعليم علي يدي الفقيهين موسى ود الزاكي وأحمد بن إبراهيم بن عيسي بن بشارة الأنصاري بحلة ”دونتاي“ بنواحي سنجة عبدالله عملا بوصية والدهما بذلك. بعد وفاة الزوج وتأهيل الشقيقين في العلوم، عادا لسنار وبقيا لبعض الوقت قبل أن ترتحل الأسرة برفقة عمهما الشيخ حاج خالد العمرابي حمد كروم لأمدرمان على أيام حكم الخليفة عبدالله التعايشي ورضوخا لأوامرة الشهيرة بإستدعاء جميع العلماء ورجال الدين بكافة المدن للحضور لملازمة ”الفروة ” عنده بعاصمته أم درمان.
تزوج: سارة (أم الفكي محمد) بت الفكي حامد ود مكّي. أنجبت له: محمد، الصاوي، السنوسي، فِطين (فاطمة).
< 3 .. >