top of page

خديجة عبدالرحمن ( الشّنقيطي ) سليمان حامد النور ( الكبير )

     >

هي الإبنة الوحيدة للشيخ عبدالرحمن (الشنقيطي) سليمان حامد النور (الكبير) من ثاني زوجاته آمنة بت حمد النيل. وتمتد أصول خديجة، لجهة أُمها (آمنة) لعرب الحَمَدة (المَكادة، في قول آخر) ناس الشيخ يوسف العجب ناظر عموم الشكرية ببادية الدندر. ولخديجة شقيقان أحدهما العالم النابهة الزاهد الشيخ إبراهيم عبدالرحمن (إبراهيم الشنقيطي) سليمان حامد أحد قلائل أهل السودان قاطبة معرفة وأكثرهم إلماما بعلم الحرف (الزائرجة أو علم الأوفاق، وهو علم سيدنا إدريس (عليه السلام) وأسراره. و الثاني (بشرى) وقد توفى صغيرا. تزوجت خديجة من الفقيه العالم الشيخ خليل محمد عبدالماجد حامد وأنجبته وحيدهما (مأمون) من بين أربع شقيقات هن كلثوم، سارة، رقية، وعالية. كانت خديجة لخليلها الخليل زوجة بارة، ودودة، رحيمة، وفية، ومتفانية أيما تفان. نذرت نفسها طوال حياتها العامرة لخدمته وخدمة أجيالٍ من "الحيران" وطلاب العلم وضيوفه والعابرين من كل صوب وحدب ممن تعاقبوا علي قراءة وتجويد القرآن ودراسته وتلقي العلم بالخلوة والمسجد. ولطالما عبأت "القِفاف" بسندوتشات "الفول" وتوابعه لتوزيعها علي صغار الحيران وهم يتزاحمون بدارها ويتحلقون صباحا حولها كما النحل في أثر اللّقاح مقابل سعر رمزي (تعريفة)، أو "مجاني" .. لمن لا مال لديه. خدمت، كذلك، بنفس الروح والأريحِية ضيوف زوجها بديوانه العامر صباحا مساء ولسنوات عديدة بصَوان المأكل والمشرب، وبخاصة خلال شهر رمضان دون أن تكل أو تمل وبناتها ذلك الواجب الإنساني. لم تضن علي نفسها، كذلك، بنصيبها في واجب البر والإحسان بالأهل والعشيرة زيارة ومشاركة في أفراحهم وأتراحهم. وقد تجسد ذاك البر والإحسان للناس فرأوه رؤية العين في هذه المرأة الصالحة وهي علي أعتاب التسعين تحتضن أمها الخرفة، وقد فاق عمرها المائة عام، وتحملها بين بديها كالطفل تطعمها وتسقيها لشهور قبل أن ترحل عنها الوالدة لبارئها من بين يديها الكريمتين في أعمق مشهد إنساني وإيماني يهز الوجدان هزا.

تزوجت: الشيخ خليل محمد عبدالماجد حامد. أنجبت له: الشيخ مأمون، سارة، كلثوم، عاليه، رُقية.

Copyright © Aalhamid 2024. All Rights Reserved DEV-MANSOOR

 
 
bottom of page